الحراك الشعبي يتواصل على حدود غزة

سواليف _ شارك عشرات الفلسطينيين، اليوم الجمعة، في التظاهرات في نقاط التماس الخمس على الحدود الشرقية لقطاع غزة مع الأراضي المحتلة، مواصلين مسيرات العودة وكسر الحصار، والتي بدأت في 30 مارس/ آذار الماضي.

وفي السياق، أعلن المتحدث باسم وزارة الصحة، أشرف القدرة، في إحصائية أولية، إصابة 35 فلسطينياً بجراح مختلفة واختناق بالغاز، منهم طواقم طبية وصحافية، شرق قطاع غزة.

ورغم ارتفاع درجات الحرارة، وصل عشرات الفلسطينيين إلى النقاط الخمس على الحدود للمشاركة في فعاليات جمعة “موحدون ضد صفقة القرن”.

وأطلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي الغاز المسيل للدموع في محاولة لتفريق الفلسطينيين، ومنعهم من الاقتراب من السياج الحدودي الفاصل.

وشارك عشرات الجرحى من مصابي المسيرات في الاحتشاد قبالة الحدود، وحمل بعضهم إطارات مطاطية لحرقها قبالة مواقع تمركز قوات الاحتلال الإسرائيلي، لمنع القناصة من اصطياد المشاركين في التظاهرات.

ورفعت وزارة الصحة في غزة درجة التأهب كالعادة، وأقامت نقاطاً طبية مساعدة في مناطق التجمعات الشبابية للمساهمة في التخفيف عن المشافي، وللمساعدة في إسعاف المصابين، وخاصة بالاختناق، ميدانياً.

كما أطلق شبان فلسطينيون طائرات ورقية وبالونات حارقة على الأراضي المحتلة، لتأكيد استمرار الفعل النضالي على الأرض، حتى تحقيق الأهداف المرجوة من الفعاليات التي دخلت يومها المائة.

وذكرت مصادر إعلامية إسرائيلية أنّ النيران اندلعت في أراض زراعية قرب موقع “إيرز” داخل الأراضي المحتلة، شمالي القطاع، ببالون حارق أطلق من غزة.

بدوره، أعلن المتحدث باسم حركة “حماس”، حازم قاسم، في بيان صحافي، أن “استمرار مسيرات العودة بهذا الإجماع الشعبي يشكل جدار الصد الحقيقي أمام كل الطروحات التصفوية للقضية الفلسطينية، وخاصة ما يسمى بـ(صفقة القرن)”.

وأوضح قاسم أنّ المسيرات تُثبّت حق العودة الذي تهدف “الصفقة” لتصفيته، كما مثلت شكل الاحتجاج الأكبر على نقل السفارة الأميركية إلى مدينة القدس المحتلة في 14 مايو/ أيار الماضي، والذي شهد ذروة الفعاليات.

وبينّ أنّه “خلال المائة يوم شكلت المسيرات حالة متقدمة من الوحدة الميدانية، وصلبت الجبهة الداخلية كي تستطيع مواجهة محاولات تصفية القضية الفلسطينية”.​

العربي الجديد

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى