
طالبت #عائلات_الأسرى الإسرائيليين بضمانات لسلامة ذويهم خلال #احتلال #غزة، معتبرة أنّ الموافقة على احتلال غزة رغم وجود صفقة مشروطة بموافقة #نتنياهو، “فخ وطعنة في قلب الشعب الإسرائيلي”.
وانتقدت عائلات الأسرى الإسرائيليين خطة ” #عربات_جدعون 2″ التي أقرتها #حكومةالاحتلال الإسرائيل، لاحتلال قطاع غزة المدمّر، مشيرة إلى تزامنها مع مساعي التوصل إلى صفقة تبادل أسرى مع حركة حماس ووقف لإطلاق النار، فيما طالبت بتوفير ضمانات تحول دون مقتل ذويها خلال الهجوم.
جاءت المطالبات ضمن رسالة وجّهتها العائلات، الأربعاء، إلى رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، مؤكدين خلالها أن الظروف “ناضجة” للتوصل إلى صفقة تبادل.
وصادق وزير الحرب، يسرائيل كاتس، الأربعاء، على العملية التي عٍرفت باسم “عربات جدعون2” لاحتلال قطاع غزة المدمر، واستدعاء 60 ألف جندي من قوات الاحتياط.
وقالت العائلات، إنّ: “الموافقة على خطط احتلال غزة، رغم وجود صفقة على الطاولة تتطلب موافقة نتنياهو، هي جوهر الفخ الذي يجري صنعه، وطعنة في قلب العائلات والجمهور في إسرائيل”، مشيرة في الوقت نفسه، بالقول: “من الممكن والضروري التوصل إلى اتفاق شامل، والخطة التي كان ينبغي إقرارها الليلة الماضية هي خطة إعادة آخر المختطفين (الأسرى)”.
ووجهت ضمن نص الرسالة، خطابا لرئيس وزراء الاحتلال “نتنياهو.. الكل يعلم أن الظروف مهيأة للتوصل إلى اتفاق، والأمر بين يديك”.
اقرأ أيضا:
خلافات إسرائيلية حادة بشأن خطة احتلال غزة.. “فخ استراتيجي” يهدد الجيش والأسرى
وطالبت العائلات بعقد اجتماع عاجل مع كاتس ورئيس الأركان إيال زامير، لضمان ألّا تفضي عملية “عربات جدعون 2” إلى مقتل من تبقى من الأسرى المحتجزين في غزة.
وتشير تقديرات دولة الاحتلال الإسرائيلي إلى وجود نحو 50 أسيراً في غزة، بينهم 20 على قيد الحياة، في حين تحتجز في سجونها أكثر من 10 آلاف و800 فلسطيني داخل سجونها، وسط معاناة من التعذيب والتجويع والإهمال الطبي الذي تسبب بوفاة العديد منهم، وفق تقارير حقوقية.
إلى ذلك، قرّر جيش الاحتلال الإسرائيلي استدعاء 60 ألف جندي من الاحتياط، بهدف الاستعداد لاحتلال مدينة غزة، وفق ما أفادت وسائل إعلام عبرية. ووصفت “القناة 12” العبرية، أهداف عملية “عربات جدعون2″، بأنها “تهيئة الظروف لإنهاء الحرب مع إطلاق سراح جميع الأسرى ونزع سلاح حماس ونفي كبار قادتها، ونزع سلاح غزة، وتأمين المنطقة الأمنية لحماية التجمعات السكانية (المستوطنات)، والحفاظ على حرية عمل الجيش في غزة”.
وأوضح رئيس أركان جيش الاحتلال، إيال زامير، مراحل خطة احتلال مدينة غزة، وتشمل عددا من المسارات بينها “تعزيز قوات الاحتلال الإسرائيلي في شمال قطاع غزة”. وأقرت دولة الاحتلال، في 8 آب/ أغسطس الجاري، خطة طرحها نتنياهو، لإعادة احتلال قطاع غزة بالكامل تدريجيا، بدءا بمدينة غزة.
أيضا، تتضمن الخطة بدء احتلال مدينة غزة من خلال تهجير نحو مليون فلسطيني إلى الجنوب، يعقب ذلك تطويق المدينة والقيام بعمليات توغل داخل التجمعات السكنية.
وفي سياق تنفيذ الخطة، بدأ جيش الاحتلال الإسرائيلي هجوما واسعا على حي الزيتون جنوب شرق مدينة غزة، تخلله نسف منازل باستخدام روبوتات مفخخة، وقصف مدفعي، وإطلاق نار عشوائي، وتهجير قسري، وفق شهود عيان لوكالة “الأناضول”.
وتتواصل استعدادات دولة الاحتلال الإسرائيلي لاحتلال غزة، على الرغم من استمرار مفاوضات وقف إطلاق النار غير المباشرة بين دولة الاحتلال وحركة حماس، إذ وافقت الأخيرة على مقترح قدّمه الوسيطان المصري والقطري يقضي بوقف مؤقت للعدوان لمدة 60 يوماً.
وبدعم أمريكي، ترتكب دولة الاحتلال الإسرائيلي منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023 إبادة جماعية، على كامل قطاع غزة المحاصر، تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة كافة النداءات الدولية وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلّفت الإبادة الإسرائيلية الهوجاء في غزة ما قدّر بـ62 ألفا و64 شهيدا، و156 ألفا و573 مصابا من الفلسطينيين، معظمهم من الأطفال والنساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، ومئات آلاف النازحين، ومجاعة أزهقت أرواح 266 شخصا، بينهم 112 طفلا.