رجل الحزم يحسم الأمر / ديما الرجبي

رجل الحزم يحسم الأمر ويقطع العلاقات الدبلوماسية الايرانية!!
على ما يبدو ان الأمور بدأت تتضح وحُدِدَت المسارات التي ستمضي بها السياسة السعودية في محاربة الإرهاب وقد آن الأوان لتمثل ايران أمام محكمة العدل الدولية لمحاكمتها على تدخلاتها السافرة في الشؤون الداخلية والخارجية للأخيرة ودول الجوار ، ولا نتعجب لهذا القرار الذي اتخذه الملك سلمان نظراً للتهديدات التي تطال حدوده من ميليشات الحوثي والذي رُجح أمر مهاراتهم العسكرية إلى أنها تعود إلى تدريب ودعم من طهران ،والا لما كان هنالك
“عاصفة الحزم” التي هدفت لصد المد الشيعي عن الخليج العربي.
والاعتداء على السفارة السعودية والقنصلية في ايران قد جعل من موقف طهران فاضحاً واضحاً أمامهم خصوصاً أنها لم تُحرك ساكناً حين تم اعلامها بوجود حشود تتقدم نحو السفارة بقصد التخريب.
ومن هنا ما يسطره الملك سلمان من اجراءات تُعنى بحماية بلاده وتقوي موقف من يتردد بقطع العلاقات الدبلوماسية مع الدول المُعادية قد يكون بدايةً حلٍ سياسي للأزمات المتعاقبة وذلك بكشف هوية العدو الذي ما غاب عن معرفته أحد ودرء الشبهات عن السياسات الخليجية المؤيدة للمقاطعة.
قطع العلاقات الدبلوماسية لا يعني أنه قام بتصدير أزماته الداخليه بل حدد أسبابها وكشفها أمام المجتمعين.
ايران وروسيا والنظام السوري وحزب الله وما انبثق عنهم من جماعاتٍ ارهابية بعدة مسميات يجب توجيه اصبع الاتهام لهم دون تردد من اندلاع حرب عالمية لأننا على شفا الدخول اليها دون وساطةٍ من أحد .
تركيع روسيا وايران وبدء الأشواط اللانهائية …
من بداية الحرب البترولية الاقتصادية التي مضى بها النهج السياسي السعودي لتركيع روسيا وتدخله العسكري في اليمن لزرع سكين في خاصرة طهران واعدام 47 متهماً شيعياً بالارهاب وعلى رأسهم نمر النمر الذي تغنى بسلميته ورسالته حسن نصر الله وأنه أعدم ظُلماً وأن هذا الخطاً سيلاحق أصحابه في الدنيا والآخرة مُستغلاً هذه المحاكمة بتحديث هرطقاته حول أن الحرب بين الشيعة والسنة ستخلقها السياسات السعودية على اعتبار أنهم برءاء من الله ورسوله وأن خلاياهم التي عاثت بالبلاد فساداً لا تُعد من الفتن ؟!!!
وصولاً إلى قطع العلاقات التي واكبها البحرين والسودان تأكيداً على صحة قرار السعودية ولا نعلم من قد يوافق على هذه الخطوة التي أتت في وقتٍ يتسم بالمهادنات والتنازلات لصالح قضايا محسومة مُسبقاً . فمن يقول أن لقاء المعارضة بديمستورا سيتأثر الآن ، سنقول له ونحن أبعد ما نكون عن التحليل السياسي بأن هذا اللقاء مُجهض مسبقاً وهو ابرة تخدير كما سبق لمد عمر النظام الأسدي واثبات أمام الجميع بأن المعارضة تهادن وتفاوض على حقوق شعبها وتعترف بشرعية النظام بغض الطرف عن المبرارات التي أغرقتنا بها الجهات المعنية بالمفاوضة .
الملك سلمان يمضي في خطوات مدروسة لحل أهم الأزمات للوصول إلى القضية الأبرز وهذا ما نتأمله ونتمنى حصوله .
والله المُستعان

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى