غزة وعزة النصر في الحرب الرابعة

غزة وعزة النصر في الحرب الرابعة

جميل يوسف الشبول

في الحرب الاولى على غزة عام 2008 صمد الغزيون ولقنوا العدو المغرور درسا قاسيا لا زال

يعاني منه ولم يحقق اي انتصار في اي مواجهة مع المقاومة حتى تاريخه.

اراد العدو احتلال القطاع والقضاء على حركة المقاومة الاسلامية فيه وكان متأكدا وواثقا من

النتائج ثقته في عام 1968 عندما وجه رقاع الدعوة للسفراء الاجانب لتناول طعام الافطار في

جبال السلط فكان الجيش الاردني الجريح له بالمرصاد مدعوما بافراد من المقاومة الفلسطينية

وتلقى الجيش الذي لا يقهر اول هزائمة وانكشف ضعفه وهوانه وزيف قوته.

كتبنا في حينه وبعد انتهاء الحرب الاولى على غزة وانتصار المقاومة “انهيار المدماك الثالث”

في بنيان الجيش الاسرائيلي وكان المدماك الثاني قد سقط بايدي المقاومة اللبنانية البطلة

واكتشفنا الان ان هذا الجدار الذي اخطأنا تسميته لم يكن صلدا كما رسخ في عقولنا نتيجة الحرب

النفسية التي مورست على الشعوب العربية من الداخل والخارج.

لم تكن الحروب على غزة حربا اسرائيلية بل كانت حروبا عالمية تلقت فيها دولة الاحتلال الزائلة

شتى اصناف الاسلحة المصنعة حديثا في المصانع الاميركية والفرنسية ودول اخرى لتجربتها في

الميدان والتي رصدها الاطباء المعالجون للاصابات وما القبة الحديدية الفاشلة التي تستخدمها

اسرائيل وهي انتاج مشترك اميركي اسرائيلي الا دليلا على ذلك.

ان ادانة رئيس الوزراء الفرنسي والرئيس الاميركي والامين العام للامم المتحدة لحركة المقاومة

وهي ترى الاجرام الصهيوني المتمثل بهدم المجمعات السكنية فوق رؤوس ساكنيها الا دليل اخر

على ان هذه الحروب التي تشن على القطاع ما هي الا حروب صليبية عالمية اخطر من جميع

الحملات الصليبية السابقة لوجود متأمرين في الداخل ينفذون الجانب الاهم من هذه الحملات وهي

ضرب الثقافة وتطويعها خدمة للمشروع الصهيوني الصليبي العالمي بدءا بالمنهاج الدراسي

وانتهاء بهذه الفضائيات التي اخذت على عاتقها شيطنة كل ما يمت للاسلام بصلة .

فشل نتنياهو في الحرب الرابعة وطلب المساعدة في وقف اطلاق النار ولم يسجل التاريخ ان طلب

الصهاينة هدنة الا بعد ضعف او هزيمة وفشل الناخب الاسرائيلي الذي اتى بنتنياهو المدعوم

انتخابيا من قوى عربية مغامرة فاشلة وفشل ترمب وكل قوى الشر الداعمة للارهاب.

لقد اثبتت هذه الحرب الرابعة ان زوال اسرائيل اصبح قريبا وفي متناول اليد والدليل على ذلك

تصريحات قادتهم بانهم فقدوا قدرة الردع امام حركة المقاومة الاسلامية وانها دعوة لقادة العرب

بان يمنحوا هؤلاء المقاتلين( واحد من مليون) من ميزانية جيوشهم الجرارة ليحققوا النصر

وليعيدوا اليكم وللامة كرامتكم وكرامتها فهل انتم فاعلون ولن تفعلوا .

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى