ورشة حول “الاستعداد الهندسي والمجتمعي لقضايا المياه وتقليل آثار الفيضانات في المدن والأودية الأردنية”

سواليف
نظم قسم الهندسة المدنية في جامعة العلوم والتكنولوجيا الادرنية وبالتعاون مع فرع نقابة المهندسين الأردنيين في محافظة إربد، ورشة عمل بعنوان ” الإستعداد الهندسي والمجتمعي لقضايا المياه وتقليل آثار الفيضانات في المدن والأودية الأردنية”، في مقر الجامعة.

وأثنى نائب رئيس جامعة العلوم والتكنولوجيا الدكتور محمد العبيني، على الجهود التي يبذلها فرع النقابة في اربد من خلال عقد النشاطات والورشات المتخصصة التي تهم الوطن والمواطن، مشيرا إلى ضرورة التشاركية بين الجهات الرسمية المختلفة في تطوير المنظومة المائية في الأردن، ومؤكدا استعداد الجامعة التام لتقديم جميع سبل التعاون كونها بيت خبرة في شتى المجالات لتفادي حدوث الكوارث في السنوات المقبلة.

وقال رئيس مجلس النقابة في محافظة اربد الدكتور أحمد ملكاوي، إن هذه الورشة تأتي استكمالا لسلسلة ورشات عمل وندوات متخصصة عقدها الفرع بالتعاون والشراكة مع مؤسسات الوطن من المجتمع المحلي والجهات الرسمية، مبينا أن هذه الورشة جاءت لأن التقلبات المناخية أصبحت ظاهرة تفرض نفسها بقوة وغدت المياه وظواهرها أدوات قتل وتشريد ودمار.

من جانبه، تقدم رئيس قسم الهندسة المدنية في جامعة العلوم والتكنولوجيا الدكتور وسيم برهم، بالشكر الجزيل لمنظمي الورشة التي تبحث هذه المعضلة المهمة التي تواجه المناطق العربية.

ورحب رئيس لجنة مهندسي شعبة الهندسة المدنية في فرع النقابة في اربد الدكتور زياد الغزاوي، بالحضور، مشيرا الى أن الفيضانات الأخيرة في وادي زرقاء ماعين وسد الوالة ومادبا ووسط عمان ليست الأولى من نوعها في الأردن، لكنها جاءت مع تأثر المنطقة العربية كلها بالتغيرات المناخية التي توقّعناها منذ عقدين.

واستذكر الدكتور برهم فيضان الأنفاق والأحياء المنخفضة في عمان والزرقاء وإربد في الأعوام 2014 و 2015، والذي تسبب بخسائر في الأرواح والممتلكات، مبينا أن كل ذلك يستدعي التركيز على الجوانب الهندسية والمجتمعية التي إن تحسنت زادت من المنعة والجهوزية للفياضانات في الأعوام القادمة، مؤكدا ان دور الجامعة الحقيقي والتنموي يكمن خارج أسوارها و لهذا جاءت الورشة بالتشارك مع نقابة المهندسين.

واشتملت الورشة على عدة محاضرات، كان من أبرزها المحاضرة الرئيسية بعنوان “التغيرات المناخية في ضوء الحوادث الهيدرولوجية الأخيرة في المملكة” قدمها الدكتور حازم الناصر وزير المياه الأسبق، حيث بين طرق واليات تعامل الحكومات المتعاقبة لمواجهة التحديات المائية من خلال توعية المواطنين، وزيادة تعرفة المياه على كبار المستهلكين، وترشيد الاستهلاك، وإقامة عدة مشاريع كبناء السدود وإعادة استخدام المياه العادمة.

كما قدم الدكتور الناصر للحضور منتدى الشرق الأوسط للمياه (MEWF)، الذي يحتوي على مجموعة كبيرة من المقالات والأبحاث تخص قطاع المياه.

واشمتلت الورشة على محاضرة عن تاريخ الفيضانات في الأردن – أرقام ودلائل، للدكتور مهيب عواودة والدكتور خلدون القضاة من جامعة اليرموك، ومحاضرة عن تصريف مياه الأمطار في المدن – المشاكل والحلول، للدكتور زياد الغزاوي، ومحاضرة عن فيضان وسط البلد – عمان، للمهندس علي الكايد من أمانة العاصمة، ومحاضرة عن خطة الجاهزية للطوارئ (ERP) ومركز التحكم الوطني (WAJ)، للمهندسة إيمان حمدان من منظمة USAID، ومحاضرة عن نقص البيانات وتحديات تقدير الفيضان وضبطه للدكتور فايز عبد الله، ومحاضرة عن أدوات الجيوماتكس وصور الأقمار الإصطناعية للقياسات الهيدرولوجية، للدكتور نورس شطناوي من جامعة البلقاء التطبيقية، ومحاضرة عن قضايا المياه في شمال الأردن، لعطوفة المهندس نبيل الزعبي مدير عام شركة مياه اليرموك.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى