طراوة لسانة خانته امام سؤال عن “شبهة فساد” ..الرزاز غاضب ومتوتر من سؤال حول “أراضي الطنيب” .. خفايا لم تنشر

سواليف_ غيث التل

بدا رئيس الوزراء الدكتور عمر الرزاز غاضباً ومتوتراً على غير عادته التي طالما حاول إظهارها امام الأردنيين بأنه صاحب الصدر الرحب المتقبل للآخر.

ورفض الرئيس الإجابة على سؤال وجهته له مراسلة فضائية الأردن اليوم حول وجود شبهة فساد في شراء اراضي الطنيب من قبل مؤسسة الضمان الإجتماعي إبان ترأسه هو ذاته لمجلس إدارة المؤسسة واصفاً السؤال بأنه بث للإشاعات ويجب على السلطة الرابعة تجنب الخوض فيها خاصة منتناسياً ان واجب السلطة الرابعة هو البحث عن الحقيقة فقط.

وجاء السؤال مرتبطاً بإعلان فضائية الأردن اليوم عزمها بث حلقة خاصة متعلقة بالقضية ضمن البرنامج الإستقصائي “لائحة إتهام” والذي كان من المزمع بثه مساء الخميس الماضي قبل ان تعلن الفضائية تأجيل بثه لمنح جميع الأطراف حق الرد.

مصادر خاصة داخل الفضائية ذاتها اكدت لموقع سواليف ان رئيس الوزراء هو من حدد الموعد والزمان والمكان للإجابة على السؤال وان تواجد مندوبة القناة لم يكن عبثياً او اقتحاماً للمؤتمر وتحييده عن هدفه كما اتهما الرئيس الذي ظهر متفاجئاً بالسؤال وهو ذاته من طلب تأجيل عرض الحلقة الماضية لحين توضيح بعض الحقائق وفق ذات المصادر .

واضافت المصادر ان الرزاز توسط كثيراً وارسل عدداً من وزراء الحكومة للضغط على الفضائية لثنيها عن بث الحلقة كاملة وان احد وزارءه حاول مراراً وتكراراً استغلال علاقته الودية بصاحب الفضائية لإقناعه بالتخلي عن فكرة عرض البرنامج وما سيرويه من حقائق امام عامة الشعب وهو ما رفضته القناة مكتفية بقبول تأجيل العرض حتى تكتمل الردود ووجهات النظر.

توضيح من الصحفية

وكانت الصحفية قد نشرت لاحقاً توضيحاً كاملاً للموقف ذكرت نشرت من خلاله توضيحاً كاملاً لموقفها من القضية واوضحت من خلاله سبب تواجدها في مؤتمر خاص بالمستثمرين لطرح سؤال عن قضية عمرها اكثر من عشر سنوات وتالياً ما طرحته مراسلة قناة الأردن اليوم هبة ابو طه:

فيما يتلعق بمقابلتي اليوم مع الرزاز لا بد لي من توضيح الآتي

أولا: في خضم عملنا في وحدة التحقيقات بقناة الاردن اليوم على ملف شبهة فساد في شراء أراضي الطنيب من قبل الضمان الاجتماعي حينما كان الرزاز مدير المؤسسة عام ٢٠٠٧، قمنا في شهر آذار الماضي بارسال كتاب رسمي لرئاسة الوزراء طلبنا خلاله مقابلة الرئيس الا انه لم يستجب أحد لطلبنا.

ثانيا: عندما قمنا بنشر المقطع الترويجي للتحقيق الاسبوع الماضي طلب الرزاز مننا امهاله لحين عودته من السفر ليجيب على استفساراتنا.

ثالثا: قمنا بتأجيل نشر التحقيق اسبوع لاعطاء الرزاز مهلة للرد كما طلب عن طريق أصدقاؤه ومستشاريه لكنه كان يماطل فتوجهنا اليوم للمؤتمر لاعطاءه حق الرد لكن قوبلنا بانتهاك واعتداء بعدما وعدنا باعطاءنا تصريح حين ينهي الجلسة وفعلا غادرنا مكان المؤتمر اليوم

رابعا: و بعد اقل من ساعتين قام الرزاز بتحدد المكان والزمان لإجراء المقابلة عن طريق الصحفي نضال الفراعنه وطلب ان نقابله الساعة الثالثة ظهرا في ذات الفندق ليجيب عن استفساراتنا حول قضية أراضي الطنيب.

خامسا: اصرارنا على مقابلة الرزاز يأتي من باب التزامنا بالتوازن في عرض وجهات النظر وإعطاء حق الرد لكافة الاطراف.

سادسا: سننشر تحقيق أراضي الطنيب بعد غد يوم الخميس وسنكشف كيف تمت جريمة اختلاس أموال الشعب من صندوق استثمار الضمان الاجتماعي ولن نتوانى عن خدمة المصلحة العامة والوطن وقول كلمة الحق.

ردود فعل غاضبة

تباينت الآراء في الشارع الأردني ولدى رواد مواقع التواصل الإجتماعي بين مدافع عن الرئيس ومنتقد لموقفه وخاصة انه استنكر السؤال عن قضية جرت في العام 2007 مؤكدين ان قدم القضية لا يعني دفنها والسكوت عنها في حال ثبوت وجود فساد فيها.

الصحفي محمد عرسان قال انه ليس من واجب الصحفي ان يحضر الوثائق كما طلب رئيس الوزراء

الناشط الحزبي وعضو المكتب السياسي لحزب الوحدة الشعبية الدكتور فاخر دعاس علق على الموضوع كذلك اعتبر ان رد فعل الرزاز على السؤال يؤكد على حالة القمع وعدم تقبل الرأي الآخر التي يعيشها المسؤول الأردني

فيما رآى الفنان الساخر تامر بشتو ان ردة فعلة الرزاز غير منطقة واثبتت انه لا يتمتع بالحنكة إطلاقا

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى