سواليف
كتب نادر خطاطبة
أظهرت عينة أخيرة لطبيب الجراحة العامة في مستشفى الأميرة بسمة التعليمي اخذت فجر اليوم سلبيتها وخلوه من الإصابة بالمرض ، وغادر المستشفى إلى منزله للحجر الذاتي مدة ١٤ يوما تبعا للبروتوكولات المتصلة بالمرض .
شفاء الطبيب ، أو احتمالية عدم إصابته اصلا ، كون المسالة خضعت لاجتهادات ليست شافية حول الحادثة، رغم ما أفرزته من تداعيات سلبية وايذاء نفسي واجتماعي له ولأسرته ومخالطيه وزملائه في العمل ، لم تطوَ صفحتها للان ، كون إجراءات العزل التي أقرت على ثلاث بنايات يقطنها قرابة أربعين عائلة ، ما زالت مستمرة ، برغم أن عينات المخالطين المباشرين له وفق الاستقصاء الوبائي وعددهم ٣٧ مخالطا كلها سلبية .
مسألة استمرارية العزل للأسر ، قرارها الابتدائي بتوصية من لجنة الأوبئة وقائم على قراءات صحية بحتة ، الأجهزة التنفيذية بخلية الأزمة من حاكمية إدارية غيرها مهتمها تنفيذه، والحال يندرج على رفع العزل الذي يتطلب توصية جديدة ، يتساءل المعزولون ، لماذا لايكون سريعا ، طالما السبب الرئيس للعزل بني على إصابة مفترضة ، التحاليل اللاحقة أثبتت عكسها .
المشهد مربك ، ويحتاج إلى توضيح بجوانب تضع حدا لأسئلة ، وتجيب على استفسارات كثيرة ، تؤسس للتعامل مع استحقاقات قادمة لامحالة قد نشهد فيها ارتفاعا بعدد الإصابات ، سيما وأن تصريحات بدأت تظهر ممن كان بلب الأزمة كعضو اللجنة الوبائية د .عزمي محافظة وبات خارج لجنة الاوبئة بسبب مقابلة إعلامية، وحذر أمس من أننا فقدنا المناعة المجتمعية ضد الفايروس ، وان تعاملنا كان على شكل محاصرة بؤر ، مع مناصرته لفتح القطاعات كافة وان كان لا يعلم بتطورات المستقبل ؟!
وغياب محافظة عن المشهد ، تزامن أيضا مع غياب مماثل لأحد ابرز أركان ملف الاستقصاء بالشمال د . وائل هياجنة الاكاديمي والطبيب المختص بالوبائيات الذي أدار الحالة باقتدار ، رغم حدوث انتكاسات سببها بيروقراطية رسمية في الاستجابة للتوصيات ولا يتحملها هو وفريقه .
راهنا باتت المسألة مناط تفاصيل معلوماتها ، بوزير الصحة بطلب منه واستنادا لحده من التصريحات لمن هم بلب المشكلة ، وحتى ما يتاح بجانب الافصاحات فهو مناط باطباء الصحة ، وجله قائم على تفسيرات واستنتاجات مربكة للشارع ، وتضع علامات استفهام كثيرة حول إدارة الأزمة ، وتزيد من تعقيدات المشهد الذي باتت تعتريه حالات شك أحاديث الناس حولها بعضها مبرر ، وغيره لايخضع لمنطق ، لكن لا مجال الا بالرد الشافي عليه.