سواليف – خاص
أعلنت السعودية أمس الاثنين انّها ستزيد صادراتها النفطية بمقدار ـ600 ألف برميل يوميا في أيار/ مايو لتصل إلى 10,6 ملايين برميل وهو معدل قياسي، بعدما كانت أعلنت نيتها زيادة الانتاج إلى طاقته القصوى في خضم حرب أسعار مع روسيا.
سواليف توجهت بالسؤال الى الخبير النفطي عامر الشوبكي حول الأثار المتوقعة على الأسواق النفطية وتبعات هذا القرار السعودي على أسعار النفط خلال الأسابيع القادمة ، فقال الشوبكي ان إنتاج النفط السعودي زاد بمقدار 600 ألف برميل يوميا ، إضافة الى العمل بالطاقة الانتاجية الكاملة ، رغم زيادة المعروض من النفط وانخفاض استهلاك النفط بسبب أزمة كورونا وحظر التجول في كثير من بلدان العالم ، إضافة إلى إحلال الغاز محل النفط في توليد الطاقة الكهربائية في محطة الفاضلي السعودية ، وتبعا لذلك توقع الشوبكي انخفاضا جديا على أسعار النفط بسبب زيادة العرض وضعف الطلب على النفط في الأسواق .
وأوضح الشوبكي لسواليف أن التوقعات العالمية تشير إلى انخفاض بمقدار 20% في الطلب على النفط ، إلا أنه شخصيا يتوقع انخفاضا بمقدار أكثر من 35% ،وذلك أن العالم ما زال في بداية الأزمة وتداعياتها ،
وأضاف أن كون السعودية تبيع النفط بأسعار تفضيلية عن باقي الموردين للسوق العالمية ، فهذا يعني ان السعودية سيكون لها مشترين جدد وتكسب أسواقا جديدة لنفطها على حساب الدول الأخرى الموردة للنفط “روسيا وغيرها” ، مما سيؤدي بالتالي إلى انخفاضات جديدة على الأسعار .
وزاد الشوبكي أن انخفاض النفط قد يستمر إلى أواخر شهر أيار القادم ، وقد نشهد خلال الأيام القادمة أسعار نفط أقل من 15 دولارا لبرميل برنت ، علما ان أمس شهد انخفاضا على اسعار النفط واغلق السوق على سعر 22.7 دولار لبرميل برنت كما شهد الخام الأمريكي انخفاضا الى اقل من 20 دولار ثم استقر على 20 دولار للبرميل ،
يذكر أن السعودية تصدّر نحو سبعة ملايين برميل يوميا، ما يعني انها ستضخ 3,6 ملايين برميل إضافية في أسواق النفط المشبعة أصلا بفعل التراجع الكبير على الطلب مع اتخاذ دول عديدة إجراءات لمكافحة فيروس كورونا المستجد بينها فرض حظر تجول ووقف رحلات الطيران.
