
أعلن ” #أسطول_الصمود_المغاربي”، المشارك في الحملة البحرية العالمية لكسر #الحصار_الإسرائيلي المفروض على قطاع #غزة، عن رفع حالة الحذر واليقظة الأمنية، بعد رصد ثلاث #طائرات_مسيرة_مجهولة الهوية حلّقت فوق إحدى سفنه.
وقال الأسطول، عبر صفحته على منصة (فيسبوك) أمس الأحد، إن طاقم سفينة “مالي/دير ياسين” رصد الطائرات الثلاث أثناء تحليقها فوق السفينة، مشيرا إلى أن إحداها اقتربت لمسافة خطيرة، في تصرف يشكل تهديدا محتملا لأمن الطاقم وسلامة المشاركين.
وأوضح البيان أن الطاقم اتخذ على الفور إجراءات المراقبة والرد وفق البروتوكولات المعتمدة، قبل أن تنسحب الطائرات بعد فترة من المراقبة دون وقوع أي مواجهة مباشرة.
وفي وقت سابق من الأحد، قال وائل نوار، المتحدث باسم هيئة تسيير الأسطول المغاربي من على متن سفينة “دير ياسين”، إن الأسطول غادر المياه الإقليمية الإيطالية قرب جزيرة #صقلية متجها نحو المياه الدولية القريبة من اليونان، مؤكدا أن “العزيمة قوية والوجهة هي غزة لكسر الحصار”، مضيفا أن “أياما قليلة فقط تفصلنا عن الوصول”.
وأشار نوار إلى أن “دير ياسين” تسير في مقدمة الأسطول لكنها ستخفض سرعتها لتبقى على خط واحد مع بقية السفن.
ويعد الأسطول المغاربي جزءا من “أسطول الصمود العالمي” الذي يضم نحو 50 سفينة محملة بمساعدات إنسانية وإمدادات طبية، ويشارك فيه ناشطون من أوروبا وأمريكا اللاتينية والعالم العربي، إضافة إلى الولايات المتحدة وباكستان والهند وماليزيا.
وسبق أن اتهم الأسطول المغاربي “إسرائيل” بالوقوف وراء هجومين بطائرات مسيّرة استهدفا سفينتين له في ميناء “سيدي بوسعيد” بتونس، بينما لم تعلّق “تل أبيب” على تلك الاتهامات.
وتُعد هذه المرة الأولى التي يتجه فيها هذا العدد الكبير من السفن مجتمعة نحو غزة، حيث يعيش نحو 2.4 مليون فلسطيني تحت حصار إسرائيلي مشدد منذ 18 عاما. وكانت “إسرائيل” قد اعترضت في السابق سفن مساعدات منفردة، وصادرتها، ثم رحّلت النشطاء الذين كانوا على متنها.
ويأتي تحرك الأسطول وسط حصار مطبق يفرضه الاحتلال منذ 2 آذار/مارس الماضي، حيث أُغلقت جميع المعابر المؤدية إلى القطاع، ومنعت “إسرائيل” دخول المواد الغذائية والمساعدات رغم تكدس الشاحنات على حدوده، ما أدى إلى تفاقم المجاعة.
وترتكب “إسرائيل” منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 -بدعم أميركي أوروبي- إبادة جماعية في قطاع غزة، تشمل قتلا وتجويعا وتدميرا وتهجيرا واعتقالا، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلفت الإبادة أكثر من 231 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين معظمهم أطفال، فضلا عن الدمار الشامل ومحو معظم مدن القطاع ومناطقه من على الخريطة.