الحمد لله انها ربحانه فقبل فتره قلتوا انها خسرانه

عمان – الرأي – سجلت الملكية الأردنية رقماً قياسياً في عدد المسافرين الذين أقلتهم طائراتها خلال شهر تموز الماضي والذي بلغ 373 ألف مسافر مقابل 329 ألف مسافر تم نقلهم خلال الشهر نفسه من عام 2010 وبارتفاع نسبته 13.3% .
وقال المدير العام / الرئيس التنفيذي للملكية الأردنية حسين الدباس أن هذا الرقم في عدد المسافرين يعتبر الأعلى الذي تسجله الشركة خلال شهر واحد منذ تأسيسها قبل 48 عاماً ، حيث وصل معدل امتلاء المقاعد نسبة 81% مقابل 79% لفترة المقارنة ، مشيراً إلى أن الملكية الأردنية حققت نتيجة لذلك ربحاً صافياً عن شهر تموز الماضي بلغ خمسة ملايين دينار .
وأوضح الدباس أن الإيرادات التشغيلية للشركة ارتفعت خلال شهر تموز الماضي لتصل إلى 78.5 مليون ديناراً مقابل 70.3 مليون دينار خلال شهر تموز من عام 2010 وبمعدل ارتفاع بلغ 11.6% ، لافتاً إلى أن ارتفاع التكاليف التشغيلية بنسبة أكبر بلغت 22.7% جراء ارتفاع الفاتورة النفطية خفض قيمة الأرباح المتحققة خلال الفترة المذكورة بالرغم من ارتفاع عدد المسافرين .
وأشار إلى أن فاتورة وقود طائرات الملكية الأردنية بلغت خلال شهر تموز الماضي وحده 30.5 مليون دينار مقارنة بـ20.2 مليون دينار للشهر نفسه من عام 2010 وبمعدل ارتفاع بلغ 51% وهو ما يشكل نسبة 40% من مجمل التكاليف التشغيلية التي تحملتها الشركة في ذلك الشهر والبالغة نحو 76 مليونا .
وبيّن الدباس أن مختلف المؤشرات التشغيلية الأخرى شهدت ارتفاعاً ملحوظاً خلال الشهر الماضي ، حيث زاد عدد الرحلات بنسبة 9.8% لترتفع من 3668 رحلة خلال شهر تموز من عام 2010 إلى 4026 رحلة خلال الشهر الماضي ، كما ارتفعت ساعات الطيران من 10649 ساعة لتصل إلى 11394 ساعة وبنسبة زيادة بلغت 7% .
وأضاف أن جميع العاملين في الملكية الأردنية بداخل المملكة وفي محطاتها الخارجية التسع والخمسين بذلوا وما زالوا يبذلون جهوداً مضاعفة خلال موسم الصيف الحالي لتنشيط حركة السفر وزيادة معدل الإمتلاء وتقديم أفضل الخدمات الجوية والأرضية للمسافرين بغية تجاوز الآثار السلبية لنتائج الشهور الستة الأولى من عام 2011 نتيجة تراجع حركة السفر في ضوء الإضطرابات السياسية الجارية في المنطقة وما رافقها من ارتفاع حاد في أسعار الوقود الذي أثر بشكل كبير على ربحية شركات الطيران .
وأعرب الدباس عن أمله في أن تشهد حركة السفر من وإلى الأردن تحسناً خلال شهر آب الحالي وأيلول المقبل وما تبقى من عام 2011 في ضوء التعاون القائم بين الملكية الأردنية وهيئة تنشيط السياحة لاستقدام المزيد من الأفواج السياحية من مختلف دول العالم إلى المملكة ما يعود بالنفع والفائدة على جميع الجهات العاملة في القطاع السياحي .
وقال أن الملكية الأردنية واجهت خلال النصف الأول من العام الحالي تحديات كبيرة ناجمة عن الإرتفاع الهائل في أسعار الوقود والأحداث والإضطرابات السياسية التي جرت وما زالت تجري في العديد من دول المنطقة .
فقد وصل حجم الإنفاق على الوقود خلال النصف الأول من عام 2011 نحو 135 مليون ديناراً مقابل 93 مليون دينار و63 مليون دينار خلال نفس الفترة من عامي 2010 و2009 على التوالي ، إذ أن فاتورة الوقود شكلت ما نسبته 45% من الإيرادات التي حققتها الشركة خلال تلك الفترة .
كما دفعت الإضطرابات السياسية التي جرت في المنطقة العربية الملكية الأردنية خلال النصف الأول من هذا العام إلى إلغاء 677 رحلة ودمج عدد آخر من الرحلات نتيجة إنحسار حركة السياحة والسفر ولا سيما من القارة الأوروبية وإغلاق محطتي طرابلس وبنغازي في ليبيا وتراجع السفر من وإلى محطات الشركة في مصر واليمن وسوريا والبحرين وتونس وغيرها .
وتعرضت غالبية شركات الطيران العالمية لخسائر فادحة خلال النصف الأول من عام 2011 تقدر بالمليارات نتيجة ارتفاع أسعار الوقود ، فقد كان الإتحاد العالمي للنقل الجوي (أياتا) خفض توقعاته للأرباح الصافية التي ستحققها شركات الطيران العالمية عام 2011 من 9.1 مليار دولار إلى 8.6 مليار دولار ثم عاد في شهر حزيران الماضي وخفض توقعاته إلى 4 مليار دولار مقابل 18 مليار دولار أرباحاً صافية حققتها صناعة النقل الجوي عام 2010 .

أ.ر

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى