سواليف
استبعدت قناة مصرية خاصة الإعلامي المثير للجدل توفيق عكاشة، وألغت برنامجه من خطتها البرامجية، على خلفية تطرقه لـ”صفقة القرن” التي طرحتها الإدارة الأمريكية لتسوية الصراع الفلسطيني – الإسرائيلي.
وقال “عكاشة” إن إدارة قناة “الحياة” (خاصة موالية للنظام الحاكم) أبلغته، الاثنين، باستبعاده من القناة، وإلغاء برنامجه من خريطتها البرامجية، بحسب ما أوردته صحيفة “المصري اليوم”.
وأوضح أنه سيستغل الفترة المقبلة لترتيب أوراقه بعيداً عن الإعلام، مشيراً إلى أنه يخاطب جمهوره من خلال قناته على موقع “يوتيوب” ولكنها تبث موضوعات ليست لها علاقة بالبرامج السياسية والاجتماعية.
وأبدى ترحيبه بالعمل في أي قناة شريطة “ألا تكون مملوكة لأشخاص”.
وكان عكاشة، الذي يُعد أبرز المؤيدين لنظام الرئيس عبد الفتاح السيسي والمروجين له، قد وصف خطة السلام الأمريكية بأنها “تلخص صراعاً بين الأديان”.
وقال في برنامجه “مصر اليوم”: إن “فريق الإعداد من الزملاء يتناولون صفقة القرن من منظور التصريحات التي تصدر عن الدول والمنظمات الدولية ومن الفلسطينيين والإسرائيليين، لكنني سوف أتناولها من زاوية أخرى”.
وشرع عكاشة في تناول ما قال إنها “قصة الصفقة من خلال الأديان السماوية الثلاثة (اليهودية والمسيحية والإسلام)، انطلاقاً من قصة النبي يوسف بن يعقوب عليه السلام”، والتي قال إن “عليها اتفاقاً في الأديان الثلاثة وفي الكتب المقدسة لتلك الأديان”.
جدير بالذكر أن صفقة القرن تنحاز بشكل كبير للدولة العبرية على حساب الحقوق التاريخية للفلسطينيين؛ إذ تنص على أن القدس عاصمة موحدة لـ”إسرائيل”، ورفض حق العودة للاجئين، ونزع سلاح المقاومة، والاعتراف بشرعية المستوطنات المقامة على أراضي الضفة الغربية، فضلاً عن إقامة دولة فلسطينية منزوعة السلاح، “متصلة” في صورة “أرخبيل” تربط ما بينه جسور وأنفاق، بلا مطار ولا ميناء بحري.
وأيّدت دول خليجية، على غرار السعودية والإمارات والبحرين، خطة ترامب، ودعت لمفاوضات مباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين برعاية أمريكية، وضرورة البناء عليها كمدخل لحل نهائي للقضية الفلسطينية، رغم الرفض الفلسطيني قيادة وشعباً.