سواليف: غيث التل
افتتح رئيس بلدية اربد الكبرى المهندس حسين بني هاني مساء اليوم الإثنين في بيت عرار الثقافي في مدينة اربد معرضاً فنيا نادراً يقام لأول مرة على مستوى الوطن العربي بأكمله وحمل عنوان “إحنا وأمي”
وبصورة مختلفة وغير مسبوقة اقامت السيدة ربى ابو دلو المعرض الذي رسمته بحكايات جميلة اجتمعت فيه الأم والبنت والأحفاد وعرضت لوحات رسمت قبل اكثر من 50 عاماً.
تروي ابو دولة لموقع سواليف قصتها فتقول ان والدتها السيدة آمال شرار كانت بزمنها من الفنانات القلائل في الاردن ورسمت العديد من اللوحات الفنية واحتفظت بهن جميعاً وان الوالدة آمال ورثت الموهبة لابنتها ربى ولعدد كبير من احفادها.
وقررت أبو دولة ان تجمع هذا الفن في معرض واحد اطلقت عليه اسم “إحنا وأمي” عرضت من خلاله لوحات والدتها التي رسمت قبل نصف قرن بالإضافة إلى لوحاتها وأعمال فنية يدوية ورسومات للأحفاد الذين قارب عددهم الثلاثون.
أما الوالدة او الجدة ولها من الإسمين نصيب فقد حدثتنا مؤكدة ان كل ما جرى كان في الخفاء وان ابنتها واحفادها كانوا يخططون لمفاجئتها بإقامة المعرض إلا انها اكتشفت سرقة لوحاتها من المنزل وتحت إصرارها الشديد اعترفت لها ابنتها واحفادها بمخططهم بعد ان قاموا بتجهيز كل شيء مؤكدة انها علمت بموضوع المعرض قبل ساعات قليلة فقط من افتتاحه.
وحسب آمال شرار فقد ضم المعرض رسومات عمرها يقارب النصف قرن بالإضافة لما رسمته إبنتها ربى وشارك به عدد كبير من احفادها بأعمال فنية يدوية ورسومات متقنة نالت اعجاب الحضور.
وكان اهم ماميز هذا المعرض الحضور الجماهيري الكبير والذي غصت به جنبات بيت عرار الثقافي في مدينة اربد.
راعي الحفل رئيس بلدية اربد الكبرى المهندس حسين بني هاني اكد اعجابه الكبير بالفكرة وانه لم يتردد للحظة واحدة في تقديم اي عون او مساعدة لإنجاحها واصفاً المعرض بأنه ذوو شأن كبير وان فكرته تتعدى معرضاً فنياً روتيناً بل ان ما شاهده اليوم اكد على احترام الوالدة وتقديرها من قبل ابنائها واحفادها.
ومن الجدير ذكره ان السيدة آمال شرار من مواليد 1940 خريجة ادب انجليزي من معهد التأهيل التربوي وعملت كمعلمة في جنين ومديرة لعدة مدارس في محافظة اربد وقد تم تكريمها في العديد من المناسبات على مستوى المملكة لما قدمته عبر مسيرتها الحافلة.
والسيدة شرار هي زوجة للمربي احمد عبد المنعم ابو دلو.
هذا ويستمر المعرض في بيت عرار الثقافي لمدة ثلاثة ايام
