صدور موسوعة “كيس الراعي” للغزوي

سواليف
تحت عنوان فرعي: أشجار وأزهار في الثقافة المحلية الأردنية، صدرت الموسوعة الأدبية الثقافية العلمية المصورة “كيس الراعي” للزميل الأديب والإعلامي رمزي الغزوي كحصيلةِ جهود حثيثة طويلة، ولتكون إصداره التاسع عشر، وجاءت ملونة في 235 صفحة قياس (33سم * 33سم)، وتضم ما يزيد عن 700 صورة في اشتباك معرفي وجمالي وثقافي وتأملي وأسطوري مع أكثر من 100 من زهرة وشجرة تزخرُ بها البيئة الأردنية.
ويقول الغزوي نبش في معادلات التفاعل الثقافي لتلك الأزهار والأشجار في مجتمعنا معتمداً على بيئة عاش فيها ترى أن النباتات جزء أصيل من الحياة. ولهذا فهو يفهم همس الوردة، ويقرأ دمعتها، ويشعر بلثغة عطرها في ندى الصباحات.
الموسوعة الفريدة من نوعها محلياً وعربياً تصلح أن تكون شرارة لشيوعِ ثقافة قد تتأصل في حياتنا هي ثقافة الوردة. على حد تعبير المؤلف، فالذي لا يقدّر جماليات أزهار وأشجار الأرض لن يكون غيورا عليها أو قادرا على حبها وحمايتها.
وعلى غلاف الموسوعة الصادرة بدعم من البنك الأردني الكويتي نقرأ: ذات ربيع تمنيتُ لو كنتُ راعياً، أشقُّ ستار الفجرِ بصوتي، وأوقد فتيلَ الشّمس. لي كيسٌ من جلدٍ يلوحُ في رمانة كتفي. فيه خبزتانِ وفحلُ بصلٍ وحكاياتٌ. لي غنماتٌ ودوداتٌ أهشُّ لهنَّ من وبرِ الغيم حتى أشبعَ. لي غيماتي السارحاتُ الراتعات في قطنِ السماء. معي نايٌ حنونٌ أسوقُ به خُطى المطر؛ إن تلكّأَ عند مفترق الفصول.
ويؤكد الغزوي أنه أرد من إصداره أن يقدّم ثقافة المحليين وعلائقهم مع بالأزهار والأشجار بالكلمة والصورة، وأن يكون منصة أفكار للقراء، مبيناً أنه جمع مادته من عيشه لتلك الحياة البرية، ومن أحاديث الناس وعاداتهم، ومن قراءاته المتعددة، وأبحاثه في مفاصل موروثنا الشعبي العامر.
الموسوعة لم تأت بصورة معلومات مجردة، ولكن الكاتب لجأ إلى شكل قريب من الخط القصصي، مبتعداً عن المطولات، ولهذا كان متنها بهيئة موجات متتابعة يتدخل في تكملة ما بينها القارئ، ويبني عليها.
ويذكر أن الغزوي يعمل كاتب عمود يومي في جريدة الدستور الأردنية، ومحاضراً غير متفرغ في الجامعة الأردنية، ويحمل درجة الماجستير في الصحافة والإعلام الحديث، وله 19 مؤلفاً إبداعياً وقد نال العديد من الجوائز العربية والمحلية، أبرزها جائزة جائزة عبد الحميد شومان لأدب الأطفال 2014، وجائزة أحسن مقالة صحفية عربية 2012، وجائزة أفضل كاتب مقال لعام 2008 التي تمنحها رابطة الكتاب الأردنيين، وجائزة إربد مدينة الثقافة الأردنية لعام 2007 وجائزة تيسير سبول للقصة القصيرة2000، ولقب شاعر الطلبة العرب في بغداد 1994 إبان دراسته للفيزياء في الجامعة المستنصرية.
والغزوي مؤسس ومدير مشروع بشاير مهرجان جرش للثقافة والفنون للمواهب الشابة. وهو ناشطً ثقافي وبيئي أسس صالون وادي الطواحين ليتبنى مبادرات ثقافية وإجتماعية، وقد أطلق الحملة الإنسانية لحماية ما تبقى من غاباتنا 2014.
وإصداراته: (غبار الخجل)/ قصص 2000 وزارة الثقافة، (مواء لجلجامش)/ قصص 2003 (موجة قمح)/ قصص صادرة بدعم من أمانة عمان،2005 (أصابعي ترى)/ قصص أطفال، ضمن سلسلة ثقافة الطفل2006 (لهفة الدحنون وخصوبة الحروب)/ مقالات بدعم من وزارة الثقافة2007، (خيط من زيت)/ ديوان شعر من منشورات إربد مدينة الثقافة الأردنية (مدن عاجزة نفسياً)/ ديوان شعر/ وزارة الثقافة2009 (صفصاف وادي الطواحين)/ نصوص مكان/أمانة عمان 2009 (ثورة اللوتس)/ مقال 2011 (الحياة ساكورا)/ خواطر 2011 (أنطلق بسرعة الضوء) قصص أطفال/ 2012أمانة عمان/ ومكتبة الأسرة. (الشمس نجوم تتجمع). قصص للأطفال/2012 منشورات وزارة الثقافة الأردنية. (ابنة الغيم) 2013 (نصوص مكان). قمر ورد (2015) رواية لليافعين. كشكول علمي 2016، تطريز على طريق الحرير، أدب رحلات 2018. زهريت مجموعة قصصية 2019. وكيس الراعي 2020.

اظهر المزيد

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى