“القطمطة”

مقال الأحد 9-12-2018
“القطمطة”
ما ان بشّرنا أحد وزراء حكومة الرزّاز أن عام 2019 سيكون صعباً للغاية من ناحية اقتصادية – على أساس كان 2018 عام الكافيار- حتى أعلنت أنا المدعو إحمد الحسن أعلى درجات “القطمطة” وخطة طوارئ تقشفية لي ولأسرتي الواحدة..و”القطمطة” لمن لا يعرفها هي أقصى درحات الترشيد والتوفير..
**
قطاع الطاقة: تستخدم الصوبة أريع ساعات يومياً ساعة صباحاً وقت الفطور لــ”قحمشة الخبز” وتسخين الشاي وثلاث ساعات مساء من (الساعة الخامسة الى الثامنة) حيث يحلّ النوم الإجباري ،ومن شعر بالبرد بعد هذا التوقيت عليه أن يستخدم الطاقة البديلة “الفول،الترمس،البليلة” أو الطاقة النظيفة “نفس الرجال بيحيي الرجال”.
قطاع الغذاء والدواء: الاتكال على البندورة والبرغل كمادتين أساسيتين طوال الأسبوع، والاسم المنادى المنصوب في البكمات حتماً هو نجم الأسبوع “زهرة ،بيتنجان” أي شيء صندوقه بدينار فهو حبيب القلب، بالإضافة إلى اختصار الدجاج من “الجمعة إلى الجمعة” لتزفّر ما بينهما ولتمدّ أفراد الأسرة الواحدة والأهل والعزوة بالبروتين.
أما بالنسبة للدواء: بما أن الأمراض السارية في الشتاء رشح وسعال،وأن أي نزلة برد بحاجة إلى أربعة أيام سواء أكانت بعلاج أو بدون علاج، كما أن جميع الأدوية في الصيدليات عبارة عن دبس رمان و خلاصة الزعتر،فقد استوردنا نص كيلو ورق جوافة ،ومثلها يانسون، وكمشة قرون زنجبيل..والنتائج طيبة والشباب “بتعاطس”وما شاء الله عليها..
قطاع الموصلات: كل ما هو داخل المربع الأمني المحيط بالبيت وبنطاق 3 كيلو متر سوف أقضيه سيراً على الأقدام، ما أبعد من ذلك نستخدم أسلوب “الجربحة” والجربحة: تعني الركوب المجاني مع الطالع..”طالع عالدوار خذني بطريقك” رايح “ع المؤسسة المدنية نزلني هناك” وهكذا..أما السيارة فنزوّدها بالوقود كتزويد الخارج للتو من عملية جراحية بالماء….”شفّة شفة وبلّ ريق” فقط لا غير..
قطاع التتن والكيف: استخدام الدخان العربي “الهيشي” بفلاتر مصنّعة خصيصاً “الفلتر بقرش” والوقية من الدخان بــ5 ليرات تكفينا شهري كانون وشباط معهما..بلفّ و”بتفّ” بس على مين بــ”تفّ ” هذه أتركها لنفسي..
هذه موازنتي الشخصية لعام 2019 والحمد لله لم يسجّل عجز يذكر حتى الآن الا إذا “تمادت” الحكومات ورفعت رسوماً جديدة..
الخلاصة وأنا أعدّ هذه الموازنة التقشفية الصغيرة قلت في نفسي : كل هذا التقشّف و”القطمطة” عشان “يبرطعوا” اولاد الــ”…..” ؟؟…
الا لعنة الله على الظالمين.

غطيني يا كرمة العلي..بعلم الأردن.

احمد حسن الزعبي
ahmedalzoubi@hotmail.com