صحن ستلايت قطره متر ونص
في طريقي من عمان الى اربد
أحاول النوم لكي أعوّض تلك الساعات
التي أخسرها كل يوم
ولكن الحفر والمطبّات
تقلق منامي
لذلك اقضي وقتي في تفقد جوانب الطريق
فاستعرض سطوح المنازل
واكثر ما يلفت انتباهي
بالإضافه( لصوبات الحطب)
ودخنتها الكثيفه
( صحونة الستلايت)
فمنها الصغير
ومنها الكبير
فأتعجب لماذا تلك الأطباق الكبيره
في حين أن الصغير منها يؤدي الغرض
واسأل نفسي
( معقول الصحن الكبير بجيب محطات اكثر؟
ولا بجيب اخبار اسرع؟ولا بجيب اخبار بتسرّ البال؟)
وهنا تذكرت قانون (الصحن الأول):
قدرة( الصحن) على إلتقاط الأخبار السارّه = ٢ نق تربيع باي
حيث أن نق: نصف قطر الطبق
فكلما زاد نصف القطر
زادة امكانية التقاط خبر يثلج الصدر
ومن هنا يبدو ان اصحاب الأطباق الكبيره
يسعون الى تحسين نوعية الاخبار
فبعد القتل والتجويع في اراضي المسلمين
اشتاقوا الى خبر
أو إشاعة
ترجع لذاكرتهم تلك الأيام
التي كانوا فيها المسلمين أعزاء
وتذكرهم أن العراق كانت بلدا
وأن سوريا كانت دولة
وأن ليبيا ليست جريحة
وأن السودان ليست مبتورة
وتنقل إليهم:
أن المسلمين فهموا أن الديقراطية والحرية التي تنادي بها أمريكا
ليست الا أكذوبة
احتلوا بها العالم
وسفكوا بها الدماء
وأن روسيا ليست إلا مصاص دماء
تقتل الآخرين لكي تعيش
وأن بورما ليست إلا فيلم رعب
يبدأ بتحذير:
ممنوع المشاهده لأصحاب القلوب الضعيفه
وأن مجاعة سوريا ليست إلا مسرحية
مثّلوها تضامنا مع الجياع في بقاع الأرض
وبعد كل هذه الأحلام
خطر ببالي أن أشتري طبقا كبيرا
وكوني كنت حالما كبيرا
فكرت بخطة أجمل
تتناسب مع مقدار الطموح الذي يعتريني
فكّرت بأن ( أمدّ كيبل من دارنا إلى الصحون العملاقة الموجوده في البقعه)
علّ ( الصحن) يجلب لي خبر
تحرير المسجد الأقصى
ع.ش