أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة، الاثنين، أن الفلسطينيين اضطروا لدفن 40 من الشهداء بمقبرة جماعية في ساحة “مجمع “ناصر الطبي” بمدينة خان يونس (جنوب) بسبب عدم قدرتهم على التوجه للمقابر جراء القصف الإسرائيلي المكثف.
وقال متحدث الوزارة، أشرف القدرة، في بيان، إن “أعداد الإصابات الخطيرة التي وصلت إلى مجمع ناصر الطبي جراء الاستهداف الإسرائيلي لمراكز الإيواء في غرب خان يونس تفوق القدرة الاستيعابية لغرف العمليات والعناية المركزة بالمستشفى”.
وأضاف القدرة أن “المواطنين اضطروا إلى دفن 40 شهيدا في مقبرة جماعية بساحة مجمع ناصر الطبي”.
ودفن الشهداء في باحة المستشفى بسبب استحالة الخروج منها والتوجه للمقابر جراء القصف الإسرائيلي الشديد على المدينة.
وفي وقت سابق الاثنين، أعلن المكتب الإعلامي الحكومي بقطاع غزة، أن جيش الاحتلال الإسرائيلي استهدف 5 مراكز إيواء تضم 30 ألف نازح بمدينة خان يونس.
وقال المكتب في بيان، إن “جيش الاحتلال يستهدف 30 ألف نازح في 5 مراكز إيواء بخان يونس ادعى أنها آمنة ويرتكب مجزرة خلفت العديد من الشهداء”.
وأضاف أن “جيش الاحتلال قصف مراكز إيواء: جامعة الأقصى، والكلية الجامعية، ومدرسة خالدية، ومدرسة المواصي، ومدرسة الصناعة، في خان يونس بشكل مباشر وباستخدام طائرات الاستطلاع والمدفعية”.
وتابع أن “القصف أدى إلى ارتقاء العديد من الشهداء ووقوع عدد من الإصابات بين صفوف النازحين الآمنين الذين لجأوا إلى مراكز الإيواء التي زعم الاحتلال بأنها آمنة”.
وكثف جيش الاحتلال الإسرائيلي، الاثنين، غاراته الجوية والمدفعية على مدينة خان يونس وخاصة المناطق الغربية، والمحيطة بمجمع ناصر الطبي وسط المدينة.
و نقل شهود عيان، بأن مدفعيات الاحتلال وطائراته شنت غارات عنيفة ومكثفة على المناطق الغربية والجنوبية لمدينة خان يونس، وتزامنت مع تقدم بري سريع في تلك المنطقة.
كما أطلق جيش الاحتلال قنابل إضاءة بكثافة في سماء المدينة قبيل شروق الشمس، بينما تسمع أصوات انفجارات عنيفة بين الفينة والأخرى، وتلاحظ سحب كثيفة من الدخان ناجمة عن القصف المستمر ولا سيما في محيط مجمع ناصر.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين أول 2023 يشن جيش الاحتلال حربا مدمرة على قطاع غزة، خلفت حتى صباح الاثنين “25 ألفا و295 شهيدا و63 ألف إصابة معظمهم أطفال ونساء”، وفق السلطات الفلسطينية، وتسببت بـ”دمار هائل وكارثة إنسانية غير مسبوقة”، بحسب الأمم المتحدة.
(وكالات)