شهاب يحقق أوراق ومخطوطات العزيزي

عمان- إبراهيم السواعير – سلّم أستاذ الأدب الحديث والنقد، في مركز اللغات بالجامعة الأردنية، د.أسامة شهاب أربعة مجلدات لوزارة الثقافة، حقق فيها مختارات من رسائل روكس بن زائد العزيزي، بمتوسط 700 صفحة من القطع الكبير.
اشتمل المجلدان، الأول والثاني، على الرسائل الإخوانية، والأدبية، ونماذج من الرسائل الديوانية(الرسمية)، إضافةً إلى ملاحق وصور، قال عنها شهاب لـ(الرأي) إنها تُنشر لأول مرّة.
حمل المجلد الثالث عنوان (من مذكرات العزيزي)، متناولاً عنوانين عريضين، هما: (رحلة الحياة)، و(أيام عشناها)، بينما حمل المجلد الرابع عنوان(من أوراق روكس بن زائد العزيزي في الأدب الأردني الحديث وتاريخه)، إضافة إلى ملاحق نادرة، بعنوان (من كنوز العزيزي المخطوطة).
وكان صدر للباحث شهاب كتابان حملا عنوان (روكس بن زائد العزيزي وجهوده في توثيق أعلام الأدب والفكر)، الأول كان ضمن منشورات البنك الأهلي الأردني ودار ورد للنشر عام 2006. أما المجلد الثاني فصدر عن عمادة البحث العلمي في الجامعة الأردنية عام 2009. إضافة إلى ما يزيد عن ثمانية عشركتاباً منشوراً وعشر دراسات محكّمة.
عن منجزاته الأربعة، قال د.شهاب إنّه كان وقّع اتفاقيّةً مع وزارة الثقافة بتكليف منها، لنشرها، مبيناً الجهد الذي قام به على مدار ثلاث سنوات ونصف، والصعوبة التي كان يواجهها في تبيّن ألفاظ الرسائل الإخوانية والأدبية التي كتبها العزيزي أو التي كتبها من ساجلوه في هذه الرسائل.
وقال شهاب إنه يتوافر على النصوص الأصلية للرسائل الإخوانية والأدبية للعزيزي وأصدقائه، والتي تجاوزت ثلاثة آلاف رسالة، على تباين هؤلاء الكتاب والأدباء الذين راسلوا (أبو عادل)، مضيفاً أنه قام بانتقاء النماذج المختارة منها، خصوصاً وأن من هذه الرسائل ما هو نادر، ذاكراً رسائل كتبها: مصطفى وهبي التل(عرار)، ووصفي التل، وإيليا أبو ماضي، وأحمد زكي أبو شادي، والعقاد، وأحمد الصافي النجفي، وأدباء العراق بعامّة.
وقال شهاب إنه تحصّل على عشرات البرقيات التي كتبت للعزيزي، من جلالة الملك الحسين بن طلال، وأعيان الدولة، مضيفاً أنّ مئة رسالة ويزيد هي ذات صبغة سياسيّة، ذاكراً من كتّابها: الأمير الحسن بن طلال، سمير الرفاعي، بهجت التلهوني، مضر بدران، خالد الكركي، صلاح أبو زيد، الأمير زيد بن شاكر.
وبمناسبة انتهاء المشروع، قال د.شهاب إنّ هذه المجلدات تمثل ذاكرة الوطن، وتاريخ الأردن، إذ ظهر ذلك واضحاً في مذكرات العزيزي أكثر من وضوحه في الرسائل الأدبية. وأضاف أن العلامة العزيزي ترك بصمات واضحة، وردت في المجلد الرابع(من أوراق العزيزي في الأدب الأردني الحديث وتاريخه).
وأعرب شهاب عن شكره لقناعة وزراء الثقافة بهذا المنجز الوطني لعلامة أطلق عليه جلالة الملك الحسين في قصر الثقافة، في تموز 1991 لقب (عميد الأدب الأردني)، مبيناً أن المجلدات مترابطة موضوعاً، وتوثيقاً، مؤكداً أهمية أن تنشر جميعاً، لأن بعضها يأخذ بركاب بعض، فيستفيد القارئ والأكاديمي والمهتم والمؤرخ أيضاً.
وقال إنّه سيعكف على توسيع هذا المشروع، ليصل به إلى عشرة مجلدات، يطلق عليها (موسوعة العزيزي)، وأضاف أنّ الاتفاقية الموقعة بينه وبين وزارة الثقافة بهذا الخصوص كنت في أواخر عام 2011، في حين كان البحث سابقاً لذلك بثلاث سنوات ونصف.

أ.ر

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى