4 أحداث متوالية تضرب الرياض وتخطف أنظار العالم

سواليف _ هاف بوست عربي

شهدت السعودية خلال اليومين الماضيين أحداثاً جسيمة تلاحقت وتيرتها سريعاً، بدأت بإعلان رئيس الوزراء اللبناني استقالته من الرياض، ثم إطلاق صاروخ باليستي تجاه الرياض استهدف مطار الملك خالد الدولي.

ثم كانت القرارات الملكية التي هزت السعودية، وبدأت على إثرها حملة اعتقالات طالت أمراء كباراً ورجال أعمال بارزين، ثم سقوط طائرة يودي بحياة أحد الأمراء وعدة مسؤولين كانوا معه على متن الطائرة.

استقالة مفاجئة

كانت بداية الأحداث عند خروج رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري من الرياض لإعلان استقالته، وهو الحدث الذي شكّل مفاجأة سياسية للجميع في الداخل والخارج، بحسب ما ذكرت قناة الجزيرة.

في خطاب الاستقالة، أعرب الحريري عن خشيته من تعرّضه للاغتيال، وقال إنه لمس ما يُحاك سراً لاستهداف حياته، مشيراً إلى أن المرحلة تشبه المرحلة التي سبقت اغتيال والده رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري.

صاروخ باليستي نحو الرياض

لم تمر سوى ساعات قليلة لتخرج علينا جماعة الحوثي بصاروخ بالستي وجهته نحو الرياض، وبالتحديد مطار الملك خالد الدولي بالعاصمة السعودية.

وفي المقابل ردّت قيادة التحالف العربي بأن الصاروخ استهدف الرياض وجرى اعتراضه وسقط في منطقة غير مأهولة شرق المطار الدولي، بينما قالت هيئة الطيران المدني في السعودية إن الصاروخ لم يحدث أضراراً بالمطار.

أوامر ملكية

أما الحدث الذي هيمن على ما كان قبله فهو صدور أوامر ملكية بإقالة وزير الحرس الوطني الأمير متعب بن عبدالله من منصبه، وتعيين خالد بن عياف بدلاً منه، وإنهاء خدمات قائد القوات البحرية الفريق عبدالله السلطان، وتعيين فهد الغفيلي خلفاً له، وإقالة وزير الاقتصاد والتخطيط عادل فقيه وتعيين محمد التويجري بديلاً له.

جاء بعد ذلك مباشرة الإعلان عن تشكيل الملك سلمان للجنة عليا لمكافحة الفساد برئاسة ولي العهد، وعلى الفور أصدرت اللجنة قرارات باعتقال وتوقيف أمراء ومسؤولين سعوديين في إطار تحقيق تجريه اللجنة في قضايا تتعلق بالفساد.

كان من أبرز الموقوفين الأمير الوليد بن طلال، والأمير متعب بن عبدالله، والأمير تركي بن عبدالله، ورئيس الديوان السابق خالد التويجري، ووزير الاقتصاد والتخطيط عادل فقيه، ووزير المالية السابق إبراهيم العساف، وقائد القوات البحرية عبدالله السلطان.

وقد تم توقيف عدد من رجال الأعمال، بينهم صالح كامل وأولاده، فيما أعلن قبل قليل عن توقيف رجلي الأعمال البارزين منصور البلوي وناصر الطيار.

سقوط طائرة تقل أميراً سعودياً

ثم كان الحدث الرابع وهو سقوط طائرة هليكوبتر تقل نائب أمير منطقة عسير، وهو الأمير منصور بن مقرن ومعه أمين أبها ومسؤولين آخرين، حيث فُقد الاتصال بهم بينما كانوا في جولة على منطقة ساحلية تبعد عن أبها نحو 60 كيلومتراً.

وتعيش المملكة منذ الأمس حالة من التقلب والتسارع في وتيرة الأخبار، حيث صارت أخبارها محطّ أنظار العالم ومتابعة وسائل الإعلام المختلفة، لتقصي ما يجري داخل المملكة.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى