
لم يعد امام السعودية غير الحضن العربي !!
إن المؤامرات التي يطهوها المطبخ السياسي الغربي لتدمير القوة العربية ما زالت مستمرة والغريب في الموضوع اننا كعرب نستبصر ونرصد حجمها وشكلها مبكرا ومع ذلك لا نقوى على فعل شيء لإبطال هذه المخططات التي دمرت خارطة الوطن العربي بدعم ومال عربي وها هي بوصلة العدوان والاطماع الغربية تتجه من جديد نحو الشقيقة السعودية التي تحتضن قبر رسول الله صل الله عليه وسلم ومحج خير أمة اخرجت للناس وربما تشهد الايام القادمة في ظل حالة الانقسام والتشرذم العربي تراجع عددا من الدول العربية عن موقفها المؤيد للسعودية الشقيقة كما حدث سابقا في الحالة العراقية والليبية والسورية لذلك حان الوقت لكي يستيقظ بواقي العرب من سباتهم العميق وعلى الاشقاء في السعودية تحديدا ان يستوعبوا حجم الخطر و المؤامرة التي ربما بدأت تسير نحوهم ونتمنى عليهم ان يعلموا ويؤمنوا بأن الحضن العربي والإسلامي الدافئ هو السبيل الوحيد للوقاية من القادم وانقاذهم مما يحيكه بعض الغرب لهم ولابد للعرب من الاستعجال في اتخاذ سلسلة قرارات للحيلولة دون تمكين الاشرار من تنفيذ خططهم المهينه للامه و ضرورة بدء مرحلة لملمة الجراح في كل من اليمن وسوريا وليبيا وتفعيل العمل العربي المشترك مع الشروع في توجيه الاستثمارات الخليجية نحو الدول العربية الفقيرة لكي تقوى على الوقوف الى جانب السعودية في المرحلة القادمة بدلا من رفع رسوم العمرة والحج والاقامه على العرب والمسلمين وان يكون هنالك مطبخا عربيا في مواجهة المطابخ الاخرى بدلا من انتظار مبادرات الاخرين لمعالجة قضايانا وعلينا ان نتعامل مع هذا الخطر المحدق بمحمل الجد وان لا ننتظر لحين وقوع الفأس في الرأس كما حدث مع بعض العواصم العربية التي فقدناها
وانني كقلم عربي أود ان انصح من يشارك في طهو تلك السياسات من عجم وعرب بقصد القضاء على بواقي هذه الأمة وأقول لهم : لقد نجحتم حتى الآن في قتل وتدمير وتهجير شعوب المنطقة والاستفادة من خيراتها واستثمرتم زوايا ضعف الربيع العربي الأول وقلبتموه رأسا على عقب وتمكنتم من تحصين إسرائيل لبعض الوقت ولكن استمرار دعمكم للظلم وافقار الشعوب قد ينتج عنه قريبا ربيع عربي ثاني يصعب التحكم به ولن يكون هنالك فرصة الانتقال للخطة ب وقد يقود ذلك لحالة من الفوضى واتساع رقعة عنف الثار لتطال الابرياء من شعوبكم وسيكون القفز على الاسوار العالية التي احطتم بها اسرائيل امرا سهلا وبالتالي تهديد الامن و الاستقرار العالمي الذي يطمح اليه كل انسان يرغب بعيش كريم جنبا الى جنب مع اخيه الانسان فالعرب باتوا الان على يقين ومعرفة بأن حليف الأمس سيكون عدو الغد ولن يسلم احد مهما كانت مواقفه السابقه وتنازلاته
داعيا العلي القدير ان يحمي بلادنا العربية والإسلامية من شر المعتدين ويجنب شعوب العالم المسالمة ويلات طباخين الحروب انه نعم المولى ونعم النصير.
العميد المتقاعد بسام روبين