فرائد الإنتخابات النيابية المقبلة أردنياً..؟
ا.د حسين محادين
الفرائد الانتخابية النيابية في الاردن يوم (11/10) اقصد بها هنا، مجموعة من المعطيات والتواريخ الموضوعية والاجراءات النادرة والممارسات المصاحبة لاستعدادنا لها،ولكن التحليل هنا ليس على اساس مؤشرات سلبية ام ايجابية كما هي ثنائيات احاديث الاردنيين عادة ، وانما هي مؤشرات/ محطات سياسية للتفكر ستؤثر ضمنا على طبيعة وبنية هذه الانتخابات تحديدا، ولك كقارىء او قارئة، حرية الاستنتاج والتحليل لمدى تأثير هذه المعطيات على واقع ونتائج الانتخابات التشريعية القادمة ومنها :-
1- صدور الارادة الملكية السامية في اجراء الانتخابات النيابية، ودون ان يتبعها كما جرت الاعراف التاريخية اردنيا تزامن هذه الارادة مع حل كل من، مجلس النواب وبالتالي حكومة د.عمر الرزاز، وبعد اسبوع لو تم الحل دستوريا، وهذه فريدة سياسية ونيابية جديدة لابل الاولى كما يشير تاريخ الحياة النيابية اردنيا .
2- دستوريا؛ يوم 9/27 يجب ان يشكل مجلس الاعيان قبل ظهور نتائج انتخابات مجلس النواب، وهذه فريدة ثانية في اعراف واستحقاقات الحياة التشريعية اردنيا منذ تاسيس الامارة في بداية عشرينيات القرن.
3- يظهر للمتابع الدقيق في الشأن الانتخابي، خصوصا في المحافظات خارج العاصمة ظهور مشاريع كُتل انتخابية على اسس تصنيفية غير عشائرية بسبب كثرة المرشحين رجالا ونساء من ابناء العشائر الكبيرة ،ما يعني عدم وجود إجماعات تقليدية، فلجأ هؤلاء الذين لم ينتظروا إجماعات عشائرهم ما دفعهم الى التكتل مع اقرانهم من عشائر اخرى على اسس مهنية مثلاً في ظل تردد او ضعف الكتل الحزبية على العموم مثل :-
كتلة عشائر، كتلة متقاعدين، كتلة نساء، كتلة شباب، كتلة احزاب… الخ.
4- لقد سُبِق موعد اجراء الانتخابات بعملية كبيرة الدلالات والمغازي هي محاربة التهرب الضريبي لعدد من الشخصيات السياسية/الاقتصادية والشركات المعروفة على مستوى الاردن ،ومدى انعكاس هذه القرارات القانونية والحكومية على استمرار فعالية “المال الانتخابي” من حيث تأثيره على مدى تقلص او استمرار بيع البعض لأصواتهم في الظل كما يشاع هنا او هناك كما هو متداول.
5- يلاحظ المتابع ،ان موعد الانتخابات النيابية الامريكية ستجرى قبل اسبوع من موعد الانتخابات النيابية الاردنية، ويليها اجراء الانتخابات الإسرائيلية ربما، وانتظار من يفوز في كلا الانتخابين
“الامريكي والاسرائيلي”
كمتغيرات عالمية واقليمية تؤثر ضمنا على اتجاهات الناخبين ونوعية النواب الفائزين في مجلس النواب الاردني القادم ان اجريت الانتخابات في موعدها المعلن.
هذه محاولة للتفكر والحوار بالتي هي أحسن.
*عميد كلية العلوم الاجتماعية-جامعة مؤتة.
* عضو مجلس محافظة الكرك”اللامركزية “.
