سواليف
لا يحتاج السياسي الناجح سوى للقليل من الأشياء من قبيل الأفكار الجديدة أو قاعدة قوية من الناخبين، وقامة بطول فوق المتوسط.
وفي أية بيئة تنافسية حيث تتشابك الآراء ويحضر الغرور، كما هو متبع غالبا في السياسة، فإن الزيادة في الطول بمقدار انش واحد أو اثنين ليست ميزة صغيرة، إذا أخذنا بعين الاعتبار أن السياسي يقوم بارتداء أحذية ذات كعب عالٍ ليبدو أكثر طولا.
والجدير بالذكر أن هناك الكثير وراء الرغبة بالظهور أكثر طولا إلى جانب “الأنا”، فقد أثبتت الدراسات الاجتماعية والشواهد التاريخية أن الرجال الأطول عادة ما يتمتعون بنجاح اجتماعي جزئي، ويرجع ذلك إلى أن الآخرين ينظرون إليهم بصورة أكثر إيجابية.
وكتب مؤلفو دراسة نشرتها جامعة جرونينجين في هولندا عام 2015، “توصلنا إلى أن طول الإنسان يرتبط بشكل إيجابي بالهيمنة في العلاقات الشخصية ولوحظ أن هناك رابطا كبيرا وعلى نطاق واسع، بين الطول والمكانة الاجتماعية”.
وقد فاز الأشخاص الأطول بين المرشحين الرئيسين بانتخابات الرئاسة الأمريكية مرتين أكثر من المرشحين قصار القامة، بحسب ما ذكرته صحيفة “نيويورك تايمز”.
وهناك عدد كبير من السياسيين من بينهم سيناتور ولاية فلوريدا ماركو روبيو ممن استخدموا الأحذية ذات الكعب العالي.
وتوجد بعض التكهنات بأن أحذية رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو تم تعديلها خلال زيارته للبيت الأبيض ليصبح على مستوى نظر الرئيس دونالد ترامب الذي يبلغ طوله 6.3 قدم.
وقد يرغب السياسيون الآخرون، خاصة في الجانب الأقصر، بالمبالغة في أطوالهم ليكونوا بنفس مستوى طول نظرائهم.
وكمثال آخر، نجد سيناتور ولاية فلوريدا الذي يبلغ طوله 5.10 قدم، بحسب ما هو مدرج في الوثائق الرسمية، ولكن الاشاعات تشير بأن طوله الحقيقي هو 5.8 قدم، ولهذا فإنه ليس من المفاجئ أن تم ضبطه وهو يرتدي أحذية ذات كعب عال أثناء حملته لانتخابات الرئاسة الأمريكية، حيث كان عرضة للسخرية بسبب اختيارات أحذيته.
المصدر: ذي انديبندنت