دوار “الكورونا” في إربد
كتب … عارف عواد الهلال
استغلت بلدية إربد الكبرى بداية فترة الحظر بسبب جائحة “كورونا” لتعيد إنشاء الدوار الذي تمت إزالته بعد يوم واحد من إنشائه أول مرة مطلع أيلول عام 2018 على طريق بغداد الدولي الذي يشق منطقة حوارة التابعة لبلدية إربد الكبرى، لعدم مطابقته للأسس الهندسية، وقد جاء قرار الإلغاء بأمر من محافظ إربد وبرأي من الأشغال العامة بعد معارضة الأهالي لتصميم الدوار الذي ابتلع أحد جانبي الشارع بالكامل، وكان المقترح البديل أن توضع إشارة ضوئية بدلا منه لحل مشكلة صهاريج المياه التي تخترق شوارع البلدة بحمولاتها الكبيرة، ومنها صهاريج مسحوبة لا تتسع لها شوارع القرية، الأمر الذي يحدث كثيرا من المخاطر، ويتسبب في تدمير البنية التحتية للطرق المتهالكة أصلا.
في الفترة الحالية التي تكاد تتوقف فيها حركة السير نتيجة الحظر بسبب الأحوال المتعلقة بجائحة “كورونا” لم تحدث أضرار تستدعي لفت النظر إلى الخطأ الفادح لإعادة إنشاء الدوار، غير أنه وبعد انسياب السير على الشارع الدولي، وما يتحمله من ضغط المركبات ستحدث –لا قدر الله- الكوارث، وهو ما لا يجب انتظاره كي لا تكون الإزالة للمرة الثانية بعد إعادته للمرة الثانية أيضا بسبب وقوع ضحايا كما وقعت في المرة الأولى.
الدوار لم يحل مشكلة الصهاريج التي تذرع شوارع قرية حوارة ليلا نهارا، وقد حدثت مصادمات بين بعض سواقي الصهاريج وسواقين من أهالي البلدة لما تحدثه تلك الصهاريج من أزمة مرورية خانقة تتسبب ببعض المشادات التي قد تفضي إلى المشاكل، وقد نبه بعض الأهالي سائقي الصهاريج لاستغلال الدوار وعدم دخول البلدة، إلا أن جواب أصحاب التنكات كان مستفزا للسكان.
كان يجدر ببلدية إربد الكبرى أن تبحث عن حل جريء بعيدا عن طريقة الاستغفال، كأن تنشئ الدوار وفق الأصول الهندسية بحيث يكون منتصف الشارع وليس على أحد الجوانب تحسبا للعواقب التي لا نتمناها، ثم يتوجب عليها مع إصرارها على إنشاء الدوار ذاته، وفي ذات الموقع أن تلزم الصهاريج بعدم استغلال طرق بلدة حوارة الضيقة مع ما يعتريها من التفافات وتقاطعات لا تستوعب تلك الأحجام من الآليات.
1. نرفق صورة للدوار:
2. في ذيل المقال عدة روابط تتضمن أخبارا عن قرار إلغاء الدوار عام 2018:
