باسم عوض الله في الميزان / محمود الشمايله

باسم عوض الله في الميزان :

من المؤسف حقا ان يصل بنا الحال الى ان يطل علينا ” …… ” ليعيد احياء نظرية الضريبة ثمن للخدمات والامن ، متناسيا ان هذه النظرية اسقطت منذ مئات السنين واستبدلت بالمواطنة والاحساس بالمسؤولية .

ولعل باسم عوض الله ما زال يجهل دور الاردنيين في حماية النظام الاردني منذ عهد الامارة ودافعوا عن عنه واسقطوا جميع المحاولات التي كانت تستهدف قلب نظام الحكم خاصة ابان حكم جمال عبد الناصر والتي نجحت في العراق وسوريا وفشلت فقط في الاردن.

باسم عوض الله هو ذات الرجل الذي نخر عظام الدولة الاردنية بمشروعة النووي والمسمى التصحيح الاقتصادي والذي بموجبه تم بيع مقدرات الوطن بحجة الخصخصة واللصلصة ، الجدير بالذكر ان مشروعه حقق نتائج كبيرة في ضرب خزينة الدولة واللجوء الى صندوق النقد الدولي من جديد .

رغم ذلك لم يكشف لنا عن عائدات الخصخصة الناتجة عن عمليات البيع ولا نعرف من قبض الثمن علما ان ما يسمى صندوق الاجيال الذي كان يتحدث عنه لم يعد ضمن حيز الوجود.

باسم عوض الله يعتقد ويؤمن ان الضريبة هي ثمن ما ينعم به الوطن من امان ، وربما ينسب الفضل له ولغيره الذين ينظرون للوطن على انه بقرة حلوب.

ولماذا لا ندفع الضريبة وباسم عوض الله ما زال يقف على الحدود الشمالية وهو وكيل في حرس الحدود ، وابن مسؤول آخر ينتصب كالرمح على الحدود الشرقية ،

لا ادري كم نحتاج من الدماء كي يفهم باسم عوض الله وامثاله ان المواطنة لا يمكن ان تحسب بالنقد او الذهب .
وكيف لمثله ان يفهم ان ارواح الاردنيين ودمائهم باتت رخيصة في حضرة جلالة الوطن؟!

هل لباسم عوض الله أن يفهم ان اموال العالم كله من الممكن ان تتساوى مع لحظة عناق الطفلة كندة ابنة الشهيد العقيد سائد المعايطة مع والدها ؟!

هل يعلم باسم عوض الله أن ذهب العالم اجمع لا يمكن ان يتساوى مع دمعة أم الشهيد معاذ الكساسبة؟!

وكيف له أن يفهم ابتسامة والد الشهيد راشد الزيود حين تبعته دمعة أحرقت قلوب الاردنيين جميعا؟!

ابناء الاردنيين هم الجيش والامن ومقدرات الوطن وارضه وسمائة هي لنا ،،
نحن من نصنع الامن ونحن من نخلقه باموالنا ودماء ابنائنا ،،،
ايها البعيد البعيد الأبعدُ ..

ما زالت دماء الاردنيين تزين حجارة قلعة الكرك وما زالت دموع الامهات حارة كقرص الشمس وقلوب الاباء تشتعل الما.

وما زلنا نعشق تراب الوطن ما حيينا

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى