سرّاق حنّه ( الحناء) أمه

سرّاق حنّه ( #الحناء ) أمه
و #الذكريات #صدى_السنين الحاكي)
لازال وقع حوافر الخيل ترن في اذني كنت اتمنى ان يكون وقع الصدى والمنبعث عبقه كما حدث لأمير الشعراء شوقي عندما هبط مدينة زحلة وقال فيها مايشنف الاذان وزادها حسنا على حسن عندما تغنت بها ذات الصوت المخملي ياجارة الوادي ….وعادني مايشبه الاحلام من ذكراك
فأي احلام تعودني كنت ايامها من. اليفع بمكان مجموعة من الفرسان يمتطون جيادهم ويقفون في فناء ذلك البيت الذي يسمى( القطع) والذي يتقاطع فيه البخور برائحته مع رائحة ارواث الغنم واذ بوالدي رحمه الله يخرج وما كان منهم ان سلموه ورقة معنونة كما سمعتها ذلك اني عندها لاأعرف الكتب ولا الكتاب وكنت ممن يصدق فيهم( بعث في الاميين كتابا) وانصرفوا ، هنيهة من زمن سمعته يقول لوالدتي رحمها الله هذه ( مذكرة جلب) وموضوعها( انه لم يقم ولا زالت ذمته شاغرة لايملأ هذا الشغور إلا ان يقوم بتسليم ( خازن دار) في القيادة العامة بما عرف اليوم( البوليفارد وكانت تسمى العبدلي) من( صفرة القايش) او ما يطلق عليه اليوم( ابزيم الحزام) او ماينشط به والقايش هو ( ما يتحزم به الجندي انذاك وبدا الحراك مع الجلبة في البيت وطفقت الوالدة بحثا ووالدي يتمتم بكلمات ما فهمتها ظننتها بعض ما يقرأ لاستخراج الكنز او للخلاص من عفريت او جنّي او بعض تراتيل كما كنت اسمعها من العريف الذي تولى تدريبنا ابان ايام الجامعة وكان يسمى( عافت) وما لقنا به انذاك( الحق سعد) وقد امضيت الدورة العسكرية انذاك وقد كانت شرط تخرج من الجامعة وامضينا فترة التدريب ولم( نلحق بسعد) حتى طفح الكيل بي وناشدته متى واين نجد ( سعد) ولماذا هو مختف واصبح ( سعد) بغيتنا بل عشقنا كما هي( ليلى) و( لبنى) وكنت اعتقد ان اللحاق به سيكفينا مؤنة التخرج وورغم الحافنا وركضنا وهرولتنا لنلحق بسعد ولم يتحقق هذا المنشود والكل طامع باللحاق بسعد ولما بلغ بنا العياء صارحته سيدي من هو سعد وهل بالامكان تحقق رغبتنا فأشفق علي وقال هو مختصر من علوم الجندية اي( إلى الحركة استعد) فأسقط ما في يدي كما اسقط بيد كل رفاق السلاح انذاك الله الله رغم ان هذا المبتغى كان له نصيب من ادعيتنا وكنا نذهب إلى امام مسجد الكتيبة او الفقيه ان يدعو لنا ساعة سقيا وكادت أرديته تسقط من على كتفيه دعاء وتوسلا بان يحقق امانينا بعد هذا اللهث( ان نلحق بسعد) وكلما مررنا به كنا نطلبه بل نتوسل اليه كما كان الشأن في سني القحط وتأخر المطر ان يستسقي لنا بان يتحقق بلوغ المرام و يتحقق الوعد بان نلحق بسعد هذه كانت أمنيتنا وأمنية اختي وامي ان تجد الوالدة( الصفرة) ولونها كلون بقرة بني اسرائيل ( صفراء فاقع لونها) رغم اصرارهم الان وقد جلبوا بقرة( حمراء ) كلون احمر الشفاه ورغم عياء الوالدة بان نبشت البيت وصندوقها التي تخبيء به ما كان يحضره الوالد من دكان الحج عودة رحمه الله( مطعم) نوع من الحلو او( الدروبس) او ( الكعيكبان) حلوى ذات الوان يتقاطع الأحمر مع البرتقالي اشبه بعصفور يطلق عليه الفلاحون ( سراق حنه امه) كلون ثيابنا انذاك وأعياها البحث ولكنها لم تجد( الصفرة) لان الوالد وما فهمته اما( السجن) او( الغرامة) ياللهول ( صفرة) لم يغفل عنها ( المخزن) كما تقول كتب المغاربة في حين استيقظت أنا واختي فوجدنا وطنا بأكمله مهربا الادييتصرخ هذا( المخزن) ليقوم بجلبهم ويخبرهم بين السجن او الغرامة فما كان من الوالد ان استيقظ باكرا ليهبط إلى عمان رغم صورتها في اذهاننا انها بعيدة لما كنا نسمعه( عمان يا مبعدك عمان ولكنها لحظة فأل ( تقرب هذا البعد( الحناتير) اي السيارة ذات العجلات من الكاوتشوك فيكملون مغناتهم رغم بعدها إلا انها( يامقربك ع الحناتير) وما كان منه ان ركب الحناجر ميمما ذات البعد( عمان) كانك تقول ( ذات الدلال) اي انها بعيدة هذه الحسناء على السوقة والاقنان ومهرها غال فكانت عمان( أنشودة) وكنا انتظارا ووالدتي افرغ من فؤاد ام موسى ونحن اشوق لرجوعه ظنا منا ان( الصفرة) ضرب من ضروب الحلوى وجع منا الليت والاخدع التفاتا لعودة الوالد وقد حمل معه من حلوى عمان( الصفرة) ولما عاد المساء ووجه الوالدة يتهلل بشرا فقالت اه بشر قال دفعنا غرامة ومقدارها ( تعريفة) اي خمسة فلوس وعاد الوالد فرحا وقال للوالده من شاف مصيبة الناس هانت عليه مصيبته فسألته الوالدة ماورائيات ماتقوله قال وجدت ان جنديا من بدونا في الجنوب ومن بدو البتراء ان ابتاع جملا لينقل عليه السياح في خريدة العصر السياحي في الاردن والاعجوبة الثامنه في العالم وما كان منه ان ارتطم بسيارة كان من جرائها ان نقل إلى المستشفى في مدينة الحسين وكان محفوفا برجال الدرك والفرسان حراسة ينتظرون ان يفيق من غيبوبته لانه مطالب بغرامة 22 دينار وطلب الطبيب ورجاهم ان يمهلوه حتى تجرى له العملية وبعدها خذوا إجراءاتكم بالحبس او الغرامة وقال لهم الطبيب هذا الرجل بين الحياة والموت إلا انهم اصروا ان يقفوا عند راسه رغم انه في غيبوبة …وماهي الا وقد ضج بيت( القطع) في قريتنا انذاك( جرينة الشوابكة) وفتحت الوالدة المذياع واذ بصوت فيروز
اردن ارض العزم ..اغنية الصبا
نبت السيوف وسيفك مانبا
… ولا زال الشرطي عند راس المريض ينتظره حتى يفيق لياخذه اما للدفع او الحبس فما كانت مني صيحة يمة وين التنفيذ القضائي ممن هربوا الوطن في حقيبة …يمّه
ّ دثريني…
دثريني ياااايمة…
زمّليني يايمه ..يمّة لم عندما يكون الكلام نبيئا …ينبري له ابو جهل …يمَه اسم الله عليك هذا ابو غطاط يمّه وعند ماكرون يسمونه ( كوشمار)…Cauchemar nocturne

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى