من هدَّدوا البرادعي هدَّدوني أيضاً.. وزير سابق: “جهة سيادية” وراء “الانقلاب”

بعد أقل من يوم على تصريحات السياسي المصري محمد البرادعي حول تعرضه لتهديدات إبان توليه منصب نائب الرئيس، علق وزير سابق في حكومة مرسي على الأحداث، مشيراً إلى أنه أيضاً تلقى تهديداً مماثلاً.

وقال محمد محسوب وزير الدولة للشئون القانونية والمجالس النيابية في حكومة هشام قنديل، إن جهة سيادية في مصر هي من تقف وراء “الانقلاب” العسكري، وليس الجيش، مشيراً إلى تعرضه إلى تهديد عبر الهاتف أثناء وجوده في اعتصام “رابعة العدوية”.

وأضاف محسوب في تدوينة عبر حسابه على فيسبوك، الثلاثاء 15 نوفمبر/ تشرين الثاني 2016، إن الرئيس الأسبق محمد مرسي عندما قال في خطابه الأخير “حافظوا” على الجيش، كان يعلم تماماً أن المؤسسة العسكرية بعيدة عن “الانقلاب” الذي تم عليه في يوليو/تموز 2013.

واستعرض محسوب الأحداث منذ ثورة 25 يناير/كانون الثاني 2011، والتي أطاحت بالرئيس الأسبق حسني مبارك، معتبراً أن اليوم الثاني للإطاحة بمبارك شهد “صراعا شديداً بين الأجهزة السيادية على جمع الغنائم والسيطرة على مراكز القوة، ولم تكن محاولة اغتيال عمر سليمان الأولى إلا مظهراً مبكراً لذلك”.

وأضاف أن “إحدى الجهات المتصارعة سيطرت سريعاً على ما أسسه مبارك من وحدات قتالية بعيدة عن إدارة الجيش الشرعي للبلاد وعلى رأسها الحرس الجمهوري وعلى سبيل المثال وضح لكل ذي عينين أنه في أحداث الاتحادية لم يكن لدى الرئيس مرسي أي حراسات ذات معنى”.

وأشار إلى أن هذه الجهات وضعت يدها على وسائل الإعلام وجندت القنوات والمذيعين من أجل الاستعانة بهم، كما كان هنا مصلحة لتلك الجهة أن تضع الجيش بعيداً عن العاصمة بإشغاله بمعارك وهمية على أطراف البلاد الشمالية الشرقية أو حتى الغربية، والقيام بحركة تنقلات كبرى شملت 90% من القيادات لتحل محلها قيادات أكثر ولاء لتلك الجهة السيادية”.

واعتبر محسوب أن الولاء الذي أبدت تلك الجهة لمرسي كان ولاءً مصطنعاً لو هي تُعد للإطاحة به، فاستفادت منه بإجراء عملية تغيير القيادات المشار إليها.

وحول تلقيه تهديدات قال محسوب “عندما كنتُ على منصة رابعة يوم 8 يوليو 2013 أعلنت صراحة أن الجيش لم يقم بمجزرة الحرس الجمهوري، فإذا برسالة على الموبايل تتوعدني بأن عليّ توديع الناس لأن القتل قادم؛ ثم بضابط ينتظرني في صلاة الجمعة التالية ليتوعدني بتهديد واضح قائلاً “لسة قدامك فرصة أخيرة”.

وكان محمد البرادعي نشر أمس على حسابه الرسمي بفيسبوك، تدوينة قال فيها إنه تعرض لتهديدات بسبب رفضه لفض ميدان رابعة العدوية بالقوة في أغسطس/آب 2014.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى