وذكر قراقع أن المحكمة العليا لم تعد محكمة أو قضاء يمكن اللجوء إليه، وإنما هي أداة قتل إسرائيلية، فعلى الرغم من أنها تدرك أن وضع الأسير القيق في خطر إلا أنها لم تتخذ قرار لإنقاذ حياته.
ولفت الى أن اللجنة الطبية الإسرائيلية في مشفى العفولة، قالت بأنها قد تلجأ الى إعطاء القيق علاجا قسريا خلال الساعات أو الأيام المقبلة.
ويضرب الأسير القيق عن الطعام والعلاج والشراب، باستثناء الماء، لليوم الـ 84 على التوالي، فيما بدأ يتعرض منذ يوم أمس الاثنين، إلى بوادر جلطة قلبية.
واقترح قضاة المحكمة العليا الإسرائيلية، أمس الإثنين، نقل الصحفي الفلسطيني، إلى مستشفى المقاصد في القدس المحتلة رداً على طلب له في هذا الإطار.
وكان الجيش الإسرائيلي اعتقل “القيق”، يوم 21 نوفمبر/تشرين ثان الماضي، من منزله في مدينة رام الله، قبل أن يبدأ إضراباً مفتوحاً عن الطعام، بعد 4 أيام من اعتقاله.
وفي 20 ديسمبر/كانون أول الماضي، قررت السلطات الإسرائيلية تحويله للاعتقال الإداري، دون محاكمة، لمدة 6 أشهر، متهمة إياه بـ”التحريض على العنف”، من خلال عمله الصحفي.
من جهته قال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان إن قرار محكمة الاحتلال برفض الإفراج عن الأسير القيق ورفض الاستجابة لطلبه بنقله إلى مستشفى فلسطيني وإبقائه في مستشفى العفولة الإسرائيلي، هو بمثابة قرار إعدام بحقه.
ورحب الأورومتوسطي (مؤسسة أوروبية حقوقية مقرها جنيف) بدعوة “مارتينا أندرسون” رئيس لجنة العلاقات مع فلسطين في البرلمان الأوروبي، الداعية لتعليق العمل باتفاقية الشراكة مع إسرائيل حتى تنصاع لقواعد القانون الدولي وتحترم حقوق الإنسان.
ولفت الأورومتوسطي إلى أن “أندرسون” والتي طالبت بالإفراج الفوري عن القيق، دعت أيضاً المجتمع الدولي لممارسة كل الضغوطات الممكنة من أجل وقف استخدام إسرائيل الممنهج للاعتقال الإداري بحق الفلسطينيين.
وطالبت “أندرسون” الاتحاد الأوروبي بالتحرك فوراً للضغط على الحكومة الإسرائيليه للاستجابة الفورية لمطالب القيق بنقله للعلاج في مستشفي المقاصد في الضفة الغربية، لتلقي الرعاية الطبية الفورية.
يذكر أن الأورومتوسطي كان أرسل في وقت سابق تصوراً كاملاً للسيدة ” أندرسون”، بصفتها رئيسة لجنة العلاقات مع فلسطين، عن وضع الصحفي القيق وتطورات حالته، لاتخاذ إجراءات فعلية من قبلهم من أجل العمل على إنقاذ حياته.
وشدد الأورومتوسطي على ضرورة الاستجابة لمطالب القيق المشروعة؛ خاصة وأن حياته أصبحت معرضة للخطر أكثر من أي وقت مضى، بعد تعرضه لنوبات قلبية حادة وآلالام صدرية شديدة جراء إضرابه المستمر عن الطعام، مطالباً إسرائيل بوقف الاستهتار الواضح بحياة القيق، ووقف الإجراءات التعسفية بحقه.
وكان الأورومتوسطي قام بحملة مراسلات مكثفة مع سفراء وممثلي دول الاتحاد الأوروبي في الأراضي الفلسطينية و”إسرائيل” للتوجه لزيارة القيق- المعتقل إدارياً على خلفية عمله الصحفي، وتغطيته انتهاكات حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية- والتدخل الفوري لإطلاق سراحه.