لو كنت مواطنا تركيآ ! / بسام روبين

لو كنت مواطنا تركيآ !
إن الديمقراطيه حاله معنويه تسود المجتمعات لها رأس وذيل تفصلهما مسافة كبيرة وتتحرك بينهما ديمقراطيات الدول فلا يوجد دوله مكتملة الديمقراطيه ولا اخرى خاليه منها بل هنالك دول تتقدم نحو الرأس بخطى واثقه وعدد اخر منها يتراجع نحو الذيل وبالرغم من ان الطريق معبد الا انه طويل وشاق لمن أراد الوصول للقمه التي لم تقترب منها اي ديمقراطيه بعد
لذلك من حق الشعوب ان تطالب بمزيد من الديمقراطيات وتهرول نحوها خصوصا اذا كانت تعيش حالة من الرخاء الاقتصادي المتنامي لهذا فمن حق تركيا الحاضره التي حققت نجاحات اقتصاديه كبيرة بزعامة اردوغان في وقت تراجعت فيه معظم اقتصادات العالم واصبح الاتراك يعيشون حياه كريمة ودخولا جيدة ان تقفز بهم مجددا تحقيقا لمزيد من النمو والرخاء الاقتصادي والسياسي وكمواطن عربي متابع للشأن التركي كوني عملت دبلوماسيا عسكريا في السفاره الاردنيه بانقرة لاحظت عن قرب احترام الدوله لمواطنيها والعمل لأجلهم بافضل اساليب الادارة الرشيده التي نجحت في محاربة الفساد وتحقيق العدالة بزمن قياسي فإني اؤكد على ان التعديلات الدستوريه المطروحه للتصويت من شأنها اختزال زمن التطور والنهوض الى حده الأدنى ممكنة الرئيس التركي من تسجيل نجاحات جديده سريعة في مختلف نواحي الحياة التي تهم المواطن التركي وستكون بمثابة خنجر في خاصرة اي محاولة فساد بعكس ما يروج له بعض البيروقراطيين الذين لم ينجحوا في ادارة شؤون بلادهم من ان هذه التعديلات ستقود لمزيد من الدكتاتوريه وادعوهم هنا بان لا يكيلوا بمكيالين فعندما يكون حديثهم خاص بالنظام الرئاسي الغربي يفسرونه على انه ديمقراطية اما عندما يتعلق نفس الشأن بتركيا فانهم يعتبرونه دكتاتورية وهذا هو الظلم بعينه لان الحقيقة تقول ان التوجه التركي الجديد سيسير بالبلاد نحو الأفضل وفقا للمعايير الايجابية الصحيحة وهذا النهج الاصلاحي الدستوري يشكل مصدر قلق للدول الغربيه فهم لا يرغبوا ولا يتمنوا صعود اي دوله عربيه او اسلاميه ولن يسمحوا طوعا من تحقيق نجاحات اقتصاديه وسياسيه فهم يعتبرون النهضة التركية بمثابة خطر مستقبلي على مجتمعاتهم لان تركيا باتت محط انظار الجميع بقصص نجاحها ولم يعد المواطن التركي بحاجة لأوروبا بينما تزداد حاجة الأخيره الى تركيا وعليه فانني انصح كل مواطن تركي بأن يتفاعل مع هذا الإستفتاء وان لا يدع هذه الفرصه الذهبية تضيع لان نجاحها سيرسم مستقبلا زاهرا لتركيا وشعبها وان يدعموا جميعا هذا التوجه الوطني ويتفاعلوا معه واتمنى ايضا على العرب أن يباركوا هذا التحول الجديد في طريقة الإداره الحاكمية الرشيدة ونهج الحكم الجديد لأن من مصلحة العرب بقاء تركيا دوله قويه اقتصاديا وعسكريا وسياسيا واخيرا أقول للشعب التركي المحظوظ بأردوغان لو كنت مواطنا تركيا لذهبت للصناديق يوم الاحد وكتبت نعم نعم نعم للتعديلات الدستوريه.

اظهر المزيد

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى