(زبطت) #الصورة؟
كما توقعت العام الماضي، في مقالة (صور صور يا مصور مالك زعلان)، تصور معالي الشواربة من جديد في #باص نقل عام وذلك في احتفالية اطلاق المرحلة الثانية من مشروع #باص_عمان. للأمانة لم اتوقع يومها ان يصمد دولة #الخصاونة ويتصور مع معاليه وتوقعت ان يكون معاليه في رفقة رئيس جديد.
لكن دولة الخصاونة صمد و(خرب) جزء من توقعاتي. لكن 50% من نسبة توقعاتي تحققت وهذه نسبة لا بأس بها وأفضل من نسبة المخبول الهولندي (تبع الزلازل اياه).
المهم هذه المرة ومن وراء الخبرة (زبطت) الصور وخرجت بشكل أفضل.
جداً مهم أن (تزبط) #الصورة.
أما أن (يزبط) المشروع بعد الصورة فهذا ليس مهماَ في الأردن،
صراحة لا يهمني (زبطت) الصورة أو لم (تزبط). و(مش فارقة معي) من تصور ومن لم يتصور.
يهمني أن يكون لدينا في عمان منظومة نقل عام محترمة.
حتى الأن وبالرغم من كل الصور وبالرغم من كل الضجة الإعلامية وبالرغم من أنف موقع باص عمان (الراقي جدا على الانترنت) لا يوجد لدينا #منظومة_نقل عام محترمة في عمان.
هذا بالرغم من أعتقادي بأن عدد العاملين في قطاع النقل العام في عمان يفوق باضعاف كنسبة وتناسب عدد العاملين في النقل العام في زيورخ او لندن او أي مدينة لديها منظومة نقل عام ممتازة.
المشكلة أن اعداد الموظفين في النقل العام مهما زادت لا تصنع منظومة نقل محترمة.
عدد صور دولة الرئيس ومعالي الامين داخل الباصات ايام الافتتاح لا تصنع منظومة نقل محترمة.
اعداد الباصات الجديدة مهما زادت لا تصنع لوحدها منظومة نقل محترمة.
مواقف شركة النورس الحديثة الجميلة لوحدها لا تصنع منظومة نقل محترمة.
حتى يكون لدينا نظام نقل عام محترم لا نحتاج علماء صواريخ ولا نحتاج خبراء فيزياء نووية.
الموضوع أبسط (من هيك) بكثير.
كل ما نحتاجه هو العمل الجاد والتخطيط والإنتماء والمتابعة.
للأسف كل هذا مفقود لدينا في منظومة النقل العام في عمان.
نعم، بالتأكيد، هناك تحسن ملموس في النقل العام للمستخدم القديم للنقل العام.
لكن هذا التحسن لا يرتقي إلى المرتبة التي تغري صاحب السيارة ليترك سيارته ويستخدم النقل العام كبديل.
لماذا؟
لأنه لا أعتقد ان الشواربة والخصاونة ووزير النقل ومدراء مكاتبهم ومدراء مشروع باص عمان والمسؤولين في هيئة تنظيم النقل البري يستخدمون النقل العام في حياتهم اليومية بعد يوم التصوير.
لو أحد الأشخاص اعلاه استخدم باص عمان بعد التصوير (لما عادها) من القرف ولأدرك الفرق الشاسع بين الصورة الجميلة لنظام النقل العام الموجودة على موقع باص عمان على الانترنت وبين الواقع الاليم.
لو الشواربة استعمل الباص لاستمتع بحديث سائق الباص مع صديقه على الهاتف الجوال دون سماعات طوال الرحلة ليستمتع بعدها باذاعة الباص الداخلية وما يطلبه المستمعون من ركاب الباص والسائق من تعليق على مباراة إلى اغاني إلى ايات من القرآن.
لو الخصاونة استعمل الباص لتذكر ايام الدراسة والسرفيس الذي يتوقف كل بضع دقائق دون التزام بأي موقف رسمي!
لو وزير النقل استعمل الباص لأستمتع بفظاطة السائق وتصرفه غير الحضاري مع الركاب و(تصبب) عرقه بسبب اصرار البعض على فتح الشبابيك بالرغم من وجود مكيف.
لو مدير مشروع باص عمان انتظر في موقف مزود بتوقيت وصول الباص لاندهش كيف يقفز وقت الانتظار من 4 دقائق إلى 14 دقيقة فقط ليصل الباص بعد ثواني ويضطر بعدها أن (يدافش) حتى يصعد إلى الباص بسبب انعدام النظام والدور.
لو مدير هيئة تنظيم النقل البري انتظر على الموقف تقريباً ساعة واضطر في النهاية أن يأخذ تكسي حتى لا يتأخر عن موعده كان لعن اليوم الذي قرر فيه أن يستخدم الباص.
باص عمان حلم جميل يقتله التسيب وعدم الانتماء بالرغم من صورة الرئيس البهية يوم الافتتاح.