.موتكم مهرجان

[review]خاص بخبرني 27-12-2009
في مطلع العام كان الجرح أخضراً..يورق شهداء وجرحى،يلتف حول ساق الموت ولا يموت..وكان الميكروفون العربي –كماعهدتموه في سابق الغزوات – يتقيأ رذاذ الأفواه وجمل التنديد، و يضغط على دمامل الصمت المتورمة..لكن قبل ان تقيح… كان يلعق خوفه ويستريح…
**
في مطلع العام كان العرض مستمراً ، والموت مسلٍّ، وعدّاد القتلى في تسارع مثل دقات قلب خائف ..كان موتكم مباراة ختامية ،تبث حصرياً على قناة الكرامة "المشفّرة"..
ألو بابا: كم وصل عدد الشهداء ؟ الابن: خمسمائة..حسناً تابع..
ألو بابا: ما النتيجة؟.. الابن: برشلونة واحد..ريال لا شيء…حسناً تابع..
**
في مطلع العام قلنا وأنتم على مسرح الموت ، لن ننساكم ما حيينا ..وعندما انتهى العرض وضربت المقاعد مؤخراتنا خارجين..نسيناكم…
وأقسمنا بساق جميلة وعيون لؤي أننا "لن نغفر".. لكن حنثنا وغفرنا..وتعهدنا بان لا نساوم فضعفنا وساومنا ..ولن نسكت فخرسنا وسكتنا..
**
في مطلع العام، وأنتم حائرون بين حمالة الانعاش والتابوت، صحنا عبر مكبرات الصوت..لا تيأسوا فنحن إخوانكم، نحن عنوانكم ، نحن خزين الرصاص ، نحن الملاذ…وفي آخر العام وانتم حائرون بين "قربة الظمأ" وقصعة الجوع…غرسنا بنبضكم سور فولاذ…
***
سامحونا ايها الراحلون ايها الحاضرون..ايها القابعون في دفتر النسيان..حصاركم لم يكن سوى "فعالية"..وموتكم مهرجان..

احمد حسن الزعبي
ahmedalzoubi@hotmail.com
www.khaberni.com

www.sawaleif.com

مقالات ذات صلة
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى