ابتكر #علماء روبوتاً على هيئة #سمكة لتنظيف #البحار والمحيطات.
وصمم العلماء الروبوت الصغير الحجم وتمت برمجته لإزالة المواد البلاستيكية الدقيقة بالسباحة حول هذه المواد وامتصاصها، حسبما أفاد موقع «الشرق الأوسط» نقلاً عن صحيفة «الغارديان» البريطانية.
وقال يويان وانغ، الباحثة في مركز أبحاث البوليمر بجامعة سيتشوان بالصين، التي شاركت في هذا الابتكار الجديد: «من الأهمية بمكان تطوير روبوت لجمع عينات الملوثات البلاستيكية الدقيقة الضارة من البيئة المائية. وابتكارنا هو الأول من نوعه في هذا المجال».
وأضافت وانغ: «هذه #السمكة #الروبوت تتميز بكونها صغيرة، حيث يبلغ طولها 13 ملم فقط، كما أنها ذاتية الدفع ويمكنها أن تسبح بسرعة 30 ملم في الثانية تقريباً لتصل إلى اللدائن البلاستيكية الدقيقة العائمة وتتشبث بها».
وأشارت إلى قدرة السمكة على إصلاح نفسها إذا تعرضت لأي ضرر خلال هذه العملية، مؤكدةً أنها مصنوعة من مواد مرنة وقابلة للتمدد ولالتواء، إضافة إلى قدرتها الفعالة على رفع أوزان قد تصل إلى 5 كغم.
ولفت الباحثون إلى أن جمع السمكة للجزيئات البلاستيكية الدقيقة من الماء قد يتيح لهم تحليل تركيباتها ومدى سميتها على الكائنات البحرية والإنسان.
إلا أن الفريق أشار إلى أن هذه السمكة الروبوت تعمل حالياً على الأسطح المائية فقط، مؤكداً أنه سيعمل قريباً على ابتكار أسماك آلية أكثر تطوراً يمكنها أن تصل إلى أعماق المياه.
ويتم إنتاج أكثر من 300 مليون طن من البلاستيك كل عام، وينتهي الحال بـ14 مليون طن في مياه البحار والمحيطات، حيث تتسرب هذه المواد إلى أجسام الكائنات البحرية، التي قد يأكلها البشر بعد ذلك، لتترسب في دمائهم وتسبب لهم مشكلات صحية خطيرة.