المؤتمر الشعبي المناهض للمشروع النووي

Jordan Go Green
كلمة اللجنة المشرفة على المؤتمر الشعبي المناهض للمشروع النووي 22/11/2011

باسمي وباسم زملائي في اللجنة المشرفة على المؤتمر الشعبي الأردني المناهض للمشروع النووي وباسم هيئة تنسيق العمل البيئي التي أفرزت هذه اللجنة (وهي الهيئة التي تمثل جمعيات الوطن البيئية والتي تعمل جاهده على المحافظة على بيئة أردنية نظيفة ونقية للأجيال القادمة) أتقدم بالشكر الجزيل إلى سمو الأميره بسمه بنت علي لتفضلها برعاية هذا المؤتمر الشعبي؛ أميره هاشمية سخرت جهودها للعمل معنا كي يكون وطننا نقيا ، صافيا ، أخضر لا تمسه بصمات كوارث التلوث ولا يعبث الفساد والفاسدين بموارده الطبيعية، أينما كان مصدره من اجل انتفاعهم الشخصي والمالي.
باسمنا جميعاً نتشرف بوجودكم جميعا معنا في هذا الصباح بوصفكم ممثلين عن كافة مؤسسات المجتمع المدني وشخصياته الوطنية ومؤسساته الرسمية والخاصة و جامعاته ومعاهده الأكاديمية وأحزابه السياسية ونوابه وأعيانه ونقاباته وكافة اطياف الوطن.

كفى. كفى. ومليون كفى. الشعب الأردني قال كفى. كفى في المؤتمر الشعبي وفي تجمعاته كلها. هذا الشعب الأردني الأبي قال كفى إستهتاراً وكفى إهانةً لذكائه. كفى معلومات مضللة وكفى تقليلاً من شأن هذا الشعب. كفانا معلومات مضللة ومغايرة للحقائق العلمية والفعلية على أرض الواقع. كفى تضليلاً بنا وبصاحب القرار. لقد ضللتم الشعب عن مخزون اليورانيوم وعن مضار المشروع النووي ومخاطره وعن عدم جدواه الإقتصادية ولكلٍ من مشروعي تعدين اليورانيوم ومشروع بناء المفاعل النووي. كفى التصريح تلو التصريح عن هذا المخزون ليكون تارةً مائتي ألف طن ثم طورا ينخفض إلى 12 ألف طن. كفى فنحن نطالبكم بالشفافية ليتم التصريح بأن هذا المخزون منخفض التركيز ولا يمكن أن يعدن تجاريا.
كفى ومليون كفى ، فهذا المؤتمر الشعبي يقول لكم كفى. بخبرائه وبأكاديمييه وبعلمائه الذين هم الأحرص والأدرى لتجنب أخطار هذا المشروع كاشفين عن التصريحات المضللة والمهينة. مؤتمر الشعب سوف يأتي لكم بالأدلة والبراهين العلمية والأكاديمية ليؤكد بأن المشروع النووي يجب أن يُلغى ، ولِتُغلق فوراً يا دولة رئيس الوزراء هذه الهيئة و تُوقِف هدر المال العام (مال الوطن ومواطنيه) وليتحول هذا المال لبناء “هيئة الطاقة المستدامة النظيفة السيادية الأردنية”.
في هذا الوقت الذي تتهافت الشركات الأجنبية على وطني الأردن لنيل عقود بناء المحطات النووية هوالوقت نفسه الذي تتسابق فيه حكومات هذه الشركات للتخلص من المفاعلات النووية التي بنتها على أراضيها. وفي هذا الوقت بالذات أعلن حسرتي وحزني الشديد على وطني عندما نقرأ ما صرحت به إدارة الإتحاد الأوروبي بشمول الأردن مع الدول التي ستتفاوض معها لإستئجار أراضيها من أجل مشروعهم الكبير DESERTEC (حيث سمو الأمير الحسن بن طلال عضواً في هيئته الإدارية)؛ المشروع الذي سيستأجر الأراضي الأردنية والعربية لملئها باللواقط الفوتوفولتية من أجل حصد أشعة الشمس وتحويلها لطاقة ثم شحنها عن طريق البحر المتوسط إلى أوروبا ، في وقت لا يوجد فيه مشروع واحد أردني وطني لإنتاج الطاقة من أشعة الشمس المتجددة والمستدامة.
يقولون بأن قرار ألمانيا بعدم تجديد وبناء مفاعلاتها القديمة والتالفة هو “قرار سياسي” و نقول نحن الشعب “لماذا تتغاضون عن ذكر 13 دولة أوروبية غربية أخرى خلافاً لألمانيا إتخذت” هذا القرار السياسي نفسه .
يستغـفلون بأن كافة قرارات الأمم الحرة هي قرارات سياسية وسيادية تأتي عن أحزابها السياسية وبرلماناتها الممثلة بتصويت حر ديموقراطي من شعوبها. قرار الأردن هو أيضاً قرار سياسي فالمجلس النيابي السادس عشر رفع مذكرة لدولة رئيس الوزراء وقعها 64 نائباً رافضين المشروع النووي. الأحزاب السياسية الأردنية أصدرت بياناً ترفض فيه المشروع النووي بوجود البدائل الإنسانية والسيادية. الشعب الأردني قال “لا للنووي” ، فكفى إستهتاراً بعقولنا . كفى تجريحاً بقدراتنا وكفى إطلاقاً للإتهامات المهينة.
إتهمونا نحن البيئيين والأكاديميين وجميع معارضي المشروع النووي بأننا “لدينا أجندات خارجية” وكأنما الذين يريدون تشغيل الشركات الأجنبية النووية العاطلة عن العمل في بلادها لتبني مفاعلات غير مرخصة في بلادنا ليس لديهم أجندات خارجية وأطماع مخفية.

نحن مؤتمر الشعب الأردني سوف نخاطبكم بالعلم بأن طاقتكم غير سيادية وغير إنسانية ولكن شمسنا أردنية ورياحنا أردنية و حرارة أرضنا أردنية ووقودنا العضوي أردني وناقل البحرين الأردنيين مصدره مياه وطنية أردنية . والسلام عليكم…..
د. باسل برقان
المؤتمر الشعبي الأردني المناهض للمشروع النووي
———————
الإسم : م. ميساء الشوملي

مقالات ذات صلة

البريد الالكتروني : m_alshomali@hotmail.com

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى