عبد السلام المجالي في الضفة الغربية / عمر عياصرة

عبد السلام المجالي في الضفة الغربية
اثارت زيارة رئيس الوزراء الاسبق «مهندس اتفاقية وادي عربة» الدكتور عبد السلام المجالي للضفة الغربية جدلا واسعا في الاوساط الشعبية والسياسية.
زيارة الدكتور المجالي – 92 عاما – لم تكن للسياحة، ولم تغب عنها مفهوم الرسالة الاردنية التي اراد توجيهها لرام الله، ناهيك على انه من المؤكد انها رحلة مغطاة من المرجعيات الكبرى في عمان.
خط سير الرحلة كان لافتا، وتوقيتها ايضا، ففي الاونة الاخيرة كثر الحديث عن الكونفدرالية، وجرت محاولات – فشلت – لتنظيم زيارات شعبية لوفود من الضفة تريد اللقاء بالقصر واحياء مشاريع نامت منذ زمن بعيد.
الملفت ايضا ان زيارة المجالي واكبها فقرة غير مسبوقة للملك عبدالله في خطاب الاستقلال الاخير، حيث تحدث عن عروبة فلسطين وعلاقة الشريف حسين بالقدس.
المجالي بدوره، زار رام الله والتقى الرئيس ابو مازن، ويقال ان اللقاء جرئ، وفي ثناياه قال المجالي لعباس عليك بنسيان غزة والمصالحة والالتفات اكثر لانهاء ملف الضفة.
كما تسرب ان المجالي اشعر عباس بانه ليس «ياسر عرفات» وان الشعبية لديك لا تمكنك من الاستمرار هكذا وفي الامر اشارة الى ضرورة البحث عن بدائل «كالحل الاردني مثلا».
كذلك قام المجالي بزيارة مدينتين «الخليل ونابلس» والتقى فيها على ولائم تكريمية ضخمة الوجهاء في خطوة تعيد لنا ذكريات اللتواصل الاردن مع المحلي في الضفة الغربية ابان حكم الملك حسين.
ما جرى يجعلنا نطرح سؤالا هاما عنوانه: هل زار المجالي الضفة ليجس النبض هناك، ام انه اراد ارسال رسالة من الاردن، ولعل الاهم من ذلك هو كم تعلم واشنطن بالزيارة وكم تهمها….اسئلة برسم الاجابات.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى