رسالة حب ورجاء

رسالة حب ورجاء
يوسف غيشان

عزيزنا وحبيبنا الأسبرين؛

أيها الأبيض الجميل، أيها الفتيّ البالغ الذي تجاوز عمره المئة عام شمسي بعقدين ونيف. أيها النقي الرائع، لك تاريخ حافل في إيقاف وإلغاء أوجاع الرأس الناتجة عن سماع ومشاهدة وتصفح ما يجري للأعراب منذ تدمير ناطحتي السحاب …وأنت أيها الأسبرين العزيز تقوم أيضا بتلطيف الآلام الناجمة عن مرض الشقيقة بأنواعها، عدا تلك الآلام الناتجة عن الشقيقة الإجبارية، (إسرائيل).

حبيبنا الاسبرين

مقالات ذات صلة

يقولون بأن لك الفضل في الوقاية من بعض أنواع السرطان، أتمنى أن تكون السرطانات السياسية من بينها، كما قرأت بأنك تشفي من أعراض مرض (الزهايمر) وأعراض أمراض الشيخوخة والخرف المبكر … كم نحن بحاجة إليك يا عزيزنا، لأننا نعاني من الشيخوخة المبكرة والزهايمر جماعي.

يتناول الأميركيون (100 مليون) حبّة منك يوميا حتى يحتملوا حماقات ترامب وحزبه ومناصريه الذين ورطوهم مع جميع دول العالم – عدا إسرائيل طبعا- من أجل حفنة إضافية من الدولارات وبضعة قطع من الهامبرغر البشري الذي يعشق حكامهم تعاطيه في ساعات السلم والحرب والمفاوضات.

عزيزنا الأسبرين؛

أيها الشيخ الدائم الشباب، أتمنى أن أكون وكيلك الحصري في عالم العروبة حتى أستورد منك أطنانا أوزعها على الشعوب كل صباح حتى لا يصابوا بأوجاع الرأس من تصريحات مسؤوليهم وأقوالهم المأثورة.

عزيزنا وحبيبنا الأسبرين

أنت صديق صدوق، والصديق وقت الضيق لذلك أطلب منك بدافع العشم والمحبة طلبا صغيرا أرجو ألا تردّني خائبا …. أطلب بكل رجاء وأمل أن تلغي دورك وتحجب قدرتك على منع تجلّط الدم. أعرف أن هذا الدور سيلغى مع الزمن، إذ إن هناك من هو عاكف على امتصاص دمائنا بالتدريج فلا تتجلط لا في عروقنا ولا في وجوهنا، حتى نصير شعوبا بلا دم.

عزيزنا الأسبرين

… أرجوك:

_ أجلطنا وتوكل!

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى