تجربتي في انتخابات رابطة الكتّاب / كامل النصيرات

تجربتي في انتخابات رابطة الكتّاب

أعترف بأنني لم أتوقع كلّ هذا الحبّ..لا أقصد الرقم (173) أقل من نصف وأكثر من ثلث أعضاء الرابطة المسددين..بل أقصد من الجميع الذين طوّقوني بابتساماتهم الدافئة ولهفتهم الصادقة و نصائحهم الفارقة..
كنتُ أعتقد بأنني وحدي حينما قررت الترشح لعضوية مجلس الرابطة..واكتشفتُ بعد قليل بأنني كثير بكل من أحاطني ومن حاول ذلك..حجم التلفونات التي أجريتها في أسبوعين تساوي حجم ما أجراه عاشق مع حبيبته طوال سنة..وأنا الذي يكره الكلام بالتلفونات..! استقبلتني الغالبية العظمى بحفاوة جعلت للحياة طعماً آخر..اكتشفتُ أن هناك زملاء مهمّشين يعانون لعنة الشلليلة..! اكتشفتُ أن الطيبين في بلدي يتوالدون والرحم الذي أنجبهم هو ذات الرحم الذي سرق منهم أحلامهم و سرق قبلها خارطة طريقهم إلى منابرهم..!
صحيح إنني صارعتُ ثلاثة تيّارات عريقة كمستقل..ولم أنجح بالمقعد..ولكنني نجحتُ بالخطّة..لو كنتُ أريد المقعد لترشحتُ مع قائمة..ولكنني كنتُ أريد مقعدا للمستقلين والمبدعين المهمّشين وليس لي..أردتُ أن أكسر قاعدة (المستقل لا ينجح وأصواته لا تتجاوز الخمسين) وكسرتها بكلّ المحبين وكنتُ قاب قوسين وأدنى من الفوز ..عشرة أصوات فقط نقصت عليّ..!
كان ((الأرفل)) معي يوم الانتخاب والدكتور أنور الشعر كان يذكرني به كلّما رأيته..راقب مثلي..تصبب عرقاً مثلي..ضحك وغص..وجاع وانهار وعاود النهوض..
مبروك للفائزين ..والمستقلّون قادمون..فلا قاعدة تحرمهم من أخذ نصيبهم الثقافي..

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى