ذكرى سقوط بغداد .. 19 عاما من الانهيار والفساد

#سواليف – رصد

تحل اليوم الذكرى الـ19 لسقوط عاصمة ا#لعراق #بغداد، تلك الجريمة التي لن تنسى للاحتلال الأميركي وحلفائه، #تاريخ سيظل عالقا في الوجدان العربي بعد أن فتح أبواب #الحروب _لأهلية و #الدماء في الشرق الأوسط بشكل غير مسبوق.

ففي 9 نيسان عام 2003، أعلن #الجيش_الأمريكى السيطرة على #العاصمة_العراقية بغداد، فى #معارك دارت مع القوات العراقية، حيث بدأت القوات الأمريكية بالتحرك باتجاه بغداد، عندما كان جورج #بوش (الابن) رئيسا للولايات المتحدة الأمريكية، واليوم السبت تمر الذكرى الـ 19 على سقوط بغداد.

سقطت بغداد بعد #مقاومة شرسة لأيام انتهت فجأة صبيحة هذا اليوم عندما فوجئ العالم بأن قوات الجيش العراقي انسحبت وخلعت ملابسها على عكس المتوقع، ورغم تأكيد وزير الإعلام العراقي أن بغداد ستكون محرقة للقوات الأميركية.

بسقوط بغداد  بدأ تاريخ جديد في العراق وفي منطقة الشرق الأوسط بكاملها، تاريخ دموي عنيف فتحت خلاله نافورات الدم وانهالت معاول الهدم تحطم ما تبقى من معالم في هذه المنطقة التي شهدت ميلاد أبهى الحضارات وأعظم الصروح.

بعد الغزو صار العراقيون يقتسمون مناطق سكناهم وفقاً للطائفة، حيث أصبحت بغداد لأول مرة مقسمة مناطقها، وصار سكانها يُهَجّرون من مناطقهم بعد نشوب الحرب الطائفية الداخلية، بين عامي 2005-2009، ليصبح سكان بغداد وللمرة الأولى يسكنون وفق تسميات مناطقية، فتحولت الأحياء إلى “سنية” و”شيعية”.

آثار المرحلة الطائفية ما زالت مستمرة حتى اليوم؛ إذ تسببت أعمال خطف وقتل اعتمدها مسلحون من الطائفتين الشيعية والسنية، في ذلك الحينه، إلى كره دفين يعتمل في صدور ذوي الضحايا للطائفة الأخرى، وهو حال كلتا الطائفتين.

وبدأت الحرب بحملة قصف عنيفة أطلق عليها “الصدمة والترويع”، حيث تلقت بغداد وحدها ألف غارة جوية في ليلة واحدة.

وقتل الآلاف من القوات المسلحة العراقية وعدد قليل من القوات الأمريكية، كما قُتل العديد من المقاتلين الذين وفدوا إلى العراق قُبيل عملية الغزو، وقتل العديد منهم، وتحديدًا في منطقة الأعظمية في بغداد، كما نقل عن شهود عيان أن هؤلاء المقاتلين حاربوا بشدة وبأسلحة خفيفة ومتوسطة ضد آليات ومشات الجيش الأمريكى، كما شهدت مستشفى اليرموك في بغداد، وفود 100 قتيل في الساعة أثناء تلك المعركة .

وبعد انتهاء المعركة دخلت القوات الأمريكية مدينة كركوك شمال العراق بتاريخ 10 أبريل 2003 ومدينة تكريت مسقط رأس الرئيس العراقى السابق صدام حسين بتاريخ 15 ابريل – 2003.

وبعد سقوط بغداد ، تحولت العراق بحسب تقارير عالمية متخصصة إلى واحدة من أكثر بلدان العالم فسادًا، وحملت العاصمة بغداد لقب أسوأ مدينة للعيش، وتؤكد تقارير محلية ودولية ارتفاع نسب الفقر والبطالة والأمية والأرامل والأيتام.

وزاد سيطرة تنظيم داعش الإرهابي على مناطق واسعة من البلاد في 2014 – 2017، من معاناة العراقيين، لتشهد البلاد نزوحًا لملايين السكان، فضلاً عن ارتفاع أعداد القتلى والمصابين، بسبب المعارك مع التنظيم، والتفجيرات وعمليات القتل التي كان ينفذها الأخير.

الخلاص من نظام صدام حسين كان أمل شريحة واسعة من الشعب، فقد رفعت معاناة العراقيين من الحصار الذي فرض على البلاد عقب غزو الجيش العراقي للكويت في عام 1991 من نسبة الرفض للنظام الحاكم؛ إذ عانى العراقيون من فقر وفاقة بسببه.

أما اليوم، وبعد 15 عامًا من غزو البلاد والإطاحة بحكم حزب البعث الذي كان يقوده صدام حسين، بدأ من كانوا مؤمنين بالتغيير يرون أن من حكموا العراق بعد عام 2003 هم أكثر سوءاً من نظام صدام، الذي كانوا يأملون الخلاص منه.

بين نهب الممتلكات وانتهازية السياسيين الجدد واجتياح الأمريكان .. ذكريات سوداء
وصفحات التواصل الاجتماعي في العراق، تؤكد جليًا أن العراقيين يسعون إلى تغيير آخر من جراء سخطهم من حكومتهم، حيث تناقل العراقيون وثائق مختلفة تؤكد فساد السياسيين والأحزاب الحاكمة، وكبار الشخصيات الحكومية، بينها مقاطع فيديو يعترف فيها سياسيون بقبولهم رِشاوي.

وكثيرًا ما يقارن العراقيون اليوم بين ما كان سائداً قبل 2003؛ من انعدام الفساد وارتفاع مستويات التعليم والخدمات المختلفة، لا سيما في قطاعات الصحة والكهرباء والماء، فضلاً عن الاستقرار الأمني، من جهة، وانهيار كل هذه القطاعات بعد هذا التاريخ من جهة أخرى.

المصدر
وكالات
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى