ذات صباح

#ذات_صباح

#محمد_طمليه

ذات صباح ….

خرجت من غرفتي فور صحوي من نوم متقطع . فوجئت أن #الشوارع خالية من المارة… و ” #السيارات” : أنا فقط .

كان الوقت صباحاََ .. وينبغي أن يخرج موظفو القطاعين /

العام والخاص / يخرجون إلى وظائفهم … ولكن أبواب الدوائر موصدة … ورجال #الأمن الذين يرابطون بالعادة عند البوابات غائبون … وكذلك المتاجر .. وسوق الخضار .. و صالونات الحلاقة.. ورياض الأطفال .. ومخابر #الشرطة .. وربات البيوت.. والمتسولون … و #الباعة_المتجولون : لم أقابل أحداََ…

هل يمكن أن يكون الناس جمـيعاََ قد ذهبوا إلى مكان غير معين؟

لم يخبرني أحد عن نزوح جماعي … ولم يذكروا شيئاََ في وسائل الإعلام :

ذهبوا وتركوني أتخبط وحدي في مدينة أدخلها لأول مرة…

حتى أنهم أخذوا حيواناتهم الأليفة .. بما في ذلك القطط … وكلاب الحراسة … والديك الذي صاح هذا الصباح …

وأخذوا الحشرات أيضاََ : لم المح أي ذبابة.. غريب، كيف

أمكنهم أن يرحلوا في أقل من 12 ساعة وهي

” سواد الليل”؟

واضح أنهم رحلوا على عجل؛ وجراء توتر وهلع؛ ذلك أنني تعثرت بأشياء سقطت منهم أثناء الفرار :

” فردة حذاء كعب عالي” / ” سكين مطبخ” / ” علبة بيرة فارغة” / ” دفتر رسم لتلميذة في الإبتدائي” وقلم كان يستخدمه كاتب جاء إلى المدينة البارحة فقط :

هذا ما تبقى من مدينة أمشي في شوارعها وأزقتها وحيداََ؛

تماماََ كالآخرين ..

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى