سنودن : أميركا وبريطانيا تجسستا على الاردن

سواليف

قالت صحيفة لوموند ان الوثائق المسرّبة من قِبل عميل الاستخبارات الأميركية السابق، إدوارد سنودن كشفت ان التجسّس الأميركي- البريطاني على الاتصالات طال ايضا الدول والحكومات ومنها الاردن .
وجاءت المعطيات الجديدة في إطار تحقيق للصحيفة الفرنسية، بالتعاون مع موقع “ذو انترسابت” للمعلومات، لمؤسسَيْه غلين غرينوالد ولورا بواترا، وهما اثنان من الصحفيين الذين تلقوا مباشرة الوثائق من سنودن.
وبين التحقيق ان وكالة الأمن القومي الأميركية والاستخبارات البريطانية تجسستا على اسرائيل والسلطة الفلسطينية والاردن ، على الرغم من العلاقة الوثيقة التي تربطهما بهذه الدول .
وبحسب التقرير فان وكالة الأمن القومي الأميركية والاستخبارات البريطانية تجسستا على مسؤولين من السلطات الاردنية ، ومسؤولين بالسفارة الأردنية في واشنطن .
وقالت ان التجسس على الاردن جاء على الرغم من ان العلاقات بين الوكالة الأميركية وجهاز الاستخبارات الأردنية تصل الى حدّ التحالف الوثيق ، وتجلى ذلك على وجه الخصوص من خلال مذكّرة مسرّبة للوكالة الأولى تعترف فيها بأن “الاستخبارات الأردنية تقدّم لها وبشكل حصري، جزءاً كبيراً من أسماء الأشخاص المستهدفين من قِبل وكالة الأمن القومي”.
وكشفت التسريبات الجديدة أن واشنطن ولندن وضعتا نظاماً كاملاً للتجسّس على جميع الاتصالات الهاتفية أو حتى على الهواتف المستخدمة على متن الطائرات ، بل يشمل جميع الرحلات الخاصة أو الرسمية، وحتى الرحلات التجارية، على أساس أنه جزء من خطة أميركية اعتُمدت عقب أحداث 11 أيلول 2001 ، توقياً من استخدام طائرات لشن هجمات إرهابية .
وبررت الصحيفة نشر تحقيقها مع أن التسريب حصل منذ 2013، بأن كمّ المعطيات المخزّنة كان هائلاً بشكل يفرض العمل عليها على أجزاء، إضافة إلى أن بناء علاقة ثقة مع الصحفييْن صاحبَي الوثائق الأصلية يتطلّب وقتاً، دون إغفال ما يتطلبه أيضاً العمل على معطيات تقنية معقدة من وقت.
وسنودن، شاب أميركي في الـ33 من عمره، التحق بجيش بلاده عام 2003، وحضي برحلة صعود صاروخية على الصعيد المهني، قبل ان يسرّب برامج المراقبة السرية للوكالة الأولى لصحيفتي “الغارديان” البريطانية و”واشنطن بوست” الأميركية ، ليفر بعدها الى هونغ كونغ ثم موسكو .
وحالياً، يقيم سنودن بموسكو حيث حصل في 2014 على تصريح إقامة مؤقت تنقضي مدته في الـ31 من يوليو/ تموز 2017.

وكالات

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى