د. عبيدات عن الواقع التعليمي .. غير التربويين يتسيدون معظم مجالس التعليم وإداراتها

#سواليف – خاص

قال الخبير التربوي الدكتور #ذوقان_عبيدات ، في توصيف له للواقع #التعليمي و #التربوي في #الأردن ، أن #غير_التربويين يتسيدون معظم #مجالس_التعليم وإداراتها ، ولا يجد في قمم المسؤوليات التربوية سوى الندرة من المهتمين .

وأضاف : كما أن من يوجه الرأي العام تربويًا وسياسيًا ،هم عدد ممن ينافقون السلطات الرسمية، حيث ينشرون أفكارًا تغاير ما يؤمن به الرأي الطلابي العام!

وتابع في تصريح خاص بسواليف الإخباري ، هناك خلل قيمي يتمثل في #غياب_العدالة والنزاهة، وخلل فني في #غياب_الكفاءة ! وخلل إنساني في #ضعف_الروح_المعنوية للعاملين .

وهناك عوامل تفرقة جديدة تتمثل في #الحزبية_الوظيفية الحكومية والتي تفتت الجسم الطلابي بين حزب شديد الولاء وحزب عاشق وحزب منافق ،وأحزاب أخرى أكثر جدية وأفراد مستقلين !
بين حزبيين يتمتعون بتسهيلات واحزاب مبغوضة أخرى!
ولا ننسى أن الجو العام ينعكس على وضع #الطلبة من حيث غياب الأمل في تعليم عالي الجودة أو حتى قليل الجودة .

وبيّن أن هذه الأجواء المشحونة تؤدي بشكل مباشر إلى تدهور القيم داخل البيئة التربوية، فبدلًا من أن تتجذر القيم الإيجابية التي تُعزز روح التعاون والإبداع والاحترام المتبادل، نجد أن القيم السلبية هي التي تطفو على السطح، مضيفًا أن الطلبة، يتنافسون على أساس انتماءاتهم، ويشعر كل طرف منهم بالتهديد من الآخر، وهذه المنافسة تُعمّق الفجوة بين الطلبة وتجعل الأغلبية تشعر بأنها تملك “السطوة” على الأقليات، بينما تجد بعض الأقليات القوية أن لديها القدرة على فرض هيمنتها بأساليب تتعارض مع القيم التربوية الحقيقية.

وزاد الدكتور عبيدات، أن الإدارة التربوية تبدو مترددة في اتخاذ قرارات جريئة أو إصلاحات ضرورية، ما يعكس حالة عامة من التراخي والانفصال عن الواقع، وأن هذا الجو العام يُشعر الطالب بأن من يقود هذه المؤسسات هم أشخاص لا يفهمون احتياجاته ولا يسعون لتحقيق مصلحته، وفي ظل هذا الوضع، لا يمكن أن نتوقع من الطلبة أن يتفاعلوا بإيجابية مع هذه البيئة، ومن الطبيعي أن نشهد هذا التراجع في مستوى الأداء التعليمي والتربوي.

وقال ، إن ما يحدث في بلادنا من تدهور في المنظومة التعليمية ليس مجرد حالة عرضية أو مؤقتة، بل هو نتيجة طبيعية لواقع سياسي وإداري متأزم، يتطلب إعادة النظر في الكثير من الممارسات والسياسات التي تنظم التعليم، حتى نتمكن من بناء جيل قادر على مواجهة المستقبل بثقة واستعداد.



اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى