د .جورج قرم في منتدى نادي خريجي الجامعة الأمريكية بالقاهرة – الأردن

سواليف

Ø طائرات اسرائيلية حلقت في الأجواء اللبنانية قبل الأنفجار

Ø الحل يكمن في الدولة المدنية و التحلل من قانون الأستعمار لعام 1936 و اتفاق الطائف

Ø هناك شرعيتين تحكم لبنان اليوم شرعية الشباب الذي يحملون العلم اللبناني و نزلوا الى الشوارع و شرعية الأحزاب و الطوائف الدينية المسيطرة على مقاليد الحكم

Ø نتطلع الى فيدرالية توحد المشرق التي مزقها الأستعمار ( لبنان, الأردن, سوريا و فلسطين)

Ø اتخوف من استعمار و انتداب فرنسي جديد على لبنان استعمار بغطاء صهيوني

Ø التداعيات الأقتثادية نتيجة الفساد في المنظومة المالية و المصرفية في لبنان و قد حذرت كثيرا” من الوصول الى ما الت اليه الأمور اليوم.

استعرض المفكر و الأقتصادي و السياسي المشرقي معالي الدكتور جورج قرم – وزيرالمالية اللبناني (الأسبق), الأستاذ المحاضر في الجامعة اليسوعية في معهد العلوم السياسية, الخبير الأقتصادي و السياسي المستقل لعدة منظمات دولية في لبنان التحديات السياسية, الأقتصادية و الأجتماعية التي تواجه منارة المشرق لبنان بعد الفاجعة التي المت بها و كيفية الخروج من المازق, و ذلك خلال استضافة معاليه من قبل منتدى نادي خريجي الجامعة الأمريكية بالقاهرة – الآردن على شبكة التواصل الأجتماعي الواتس اب حيث قام على ادارة النقاش المهندس محمود ” محمد خير” عبيد – رئيس نادي خريجي الجامعة الأمريكية بالقاهرة – الأردن في بداية النقاش اثنى معاليه على زيالرة معالي وزير الخارجية الأردني للبنان و اجتماعه مع فخامة الرئيس العماد ميشيل عون و على الدعم التي تقدمه الأردن لمساعدة لبنان بالخروج من محنتها و تحدث معاليه انه ليس لديه القدرة على وصف ما حدث في بيروت من دمار نتيجة الأنفجار الفظيع الذي ضربها الأسبوع الماضي حيث اكد معاليه انه من موقع منزله في الجبل و المطل على بيروت كان قد راى طائرات تابعة للكيان الصهيوني تجول في سماء بيروت قبل الأنفجار الذي حصل و تطرق الى ان الكقير ممن يقطنون في الجزء الشرقي من بيروت فقدوا منازلهم و العديد استشهد و من نجى من الموت اصيب بجروح خطيرة بحيث تطلبت عمليات جراحية و اشاد معاليه بشجاعة الشعب اللبناني و مبادرته على تجاوز جراحه و خاصة العنصر الشاب الذي بدا بازالة الأنقاض و اثار الدمار الذي ضرب بيروت و تطرق معاليه الى استقالة الحكومة اللبنانية اضافة الى استقالة بعض اعضاء مجلس النواب و تسائل هل وضع لبنان اليوم يتحمل الذهاب الى انتخابات تشريعية في ظل الظروف التي يمر بها لبنان و هل الفئة الحاكمة التي اصبحت مكروهة شعبيا” ستتمكن من اطالة عمرها في الدكتاتورية و التفرد بالسلطة التي تفرضها على الشعب اللبناني و على الدولة اللبنانية و على الطوائف اللبنانية فهناك زعماء الطوائف ما زال لهم تاثيرهم الكبير في الشارع و المجتمع اللبناني و هؤلاء الطوائف لهم امتدات خارجية لأنهم جزء من طوائف دينية اوسع مما يعتبر عائق امام اقامة دولة مدنية في لبنان مستقلة عن القوى و الأملاءات الخارجية و وصف معاليه لبنان بانه دولة حاجز بحيث انشأ في القرن التاسع عشر نتيجة الصراع بين الأمبريالية البريطانية من جهة و الأمبريالية الفرنسية من جهة اخرى و هناك مواثيق تدل على ان الحكومة البريطانية في عام 1840 كانت تعمل على دفع الأنجليز اليهود بان يذهبوا الى فلسطين حتى يكون لبريطانيا موطأ قدم بنفس الأهمية للعلاقة التي كانت تربط فرنسا الأمبريالية مع الطائفة المارونية و تاسف معاليه بان القليلون ممن يعرفون التاريخ اللبناني بعمقه الأستعماري العائد الى القرن التاسع عشر بشكل خاص حيث فرنسا و بريطانيا كانتا تتصارعان للأستحواذ على شرق المتوسط فشرق المتوسط منطقة حساسة للغاية من الناحية الجيو بولوتيكية و هي طريق الهند منذ زمن الأسكندر الكبير و اعرب معالي الدكتور جورج قرم عن قلقه من تصرفات الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون في لبنان خلال زيارته الى لبنان و كانه هو حاكم لبنان و لا يعلوا صوت فوق صوته و بين معاليه ان الجميع على بينة من علاقات الرئيس ماكرون مع بنك روتشيلد الصهيوني و ايضا” ميوله و دعمه للكيان الصهيوني بحيث اصبح كل شخص ينتقد الصهيونية معرض للمحاكمة في فرنسا و ابدى معاليه عن امتعاضه من تصريحات الرئيس ماكرون بانه سوف يعود الى لبنان اواخر شهر ايلول دون الحاجة الى دعوة من رئيس الجمهورية من اجل زيارة لبنان و اعرب معالي الدكتور جورج عن تخوفه ان يكون لبنان امام نوع من الأنتداب الجديد و لصالح العدو الكياني ” الكيان الصهيوني” . و تطرق معاليه الى ان لبنان ما زال يعاني من قرار المندوب السامي الصادر عام 1936 و الذي قرر ان يؤسس في القانون العام للبنان للطوائف اللبنانية و التي اطلق عليها اسم الطوائف التاريخية و عددها و اعلن اعترافه بالطوائف التي ذكرت في هذا القانون و اعلن عندما تم وضع هذا القانون ان يكون مقدمة للقانون المدني العام و هو ما لم يحصل و اعلن معاليه ان المستقبل القادم غير مرئي و غير شفاف ليس فقط للبنان و لكن للمنطقة بمجملها بحيث تطرق الى العلاقات بين بعض انظمة المنطقة مع الكيان الصهيوني علاقات مريبة لا تدعوا الى الأرتياح من قبل المواطن العربي من المحيط الى الخليج.

بعد هذه المقدمة قام معاليه بالأجابة على الأسئلة المطروحة حيث في رده عن اذا ما كان الأنفجار حصل نتيجة قنبلة نووية محدودة الحجم قال معاليه انه ليس لديه القدرة العلمية و لا المعلومات التي تخوله للرد على هذا التساؤل و لكن اكد ان السحاب الذي تكون نتيجة هذا الأنفجار كان يماثل للسحاب الناتج عن انفجار قنبلة نووية و لكن اجزم معاليه ان الكيان الصهيوني له اليد الطولى في هذا الأنفجار من خلال طائرات صهيونية او بواخر موجودة في المياه الأقليمية اللبنانية هي التي قامت باحداث الأنفجار. و في معرض رده على سؤال حول الأصلاح المالي في لبنان و هل نظرياته التي وضعها منذ ما يقارب من العقدين من الزمن قابلة للتطبيق في هذا المجال حيث تطرق في اجابته الى ان طروحاته في الأصلاح الأقتصادي في لبنان ما تزال صالحة للتطبيق لأنه لم يتغير شيء فيما يتعلق بسوء الأدارة المالية المسيطلرة على الوضع المالي و الأقتصادي في لبنان منذ رئاسة الشهيد رفيق الحريري و قال الدكتور قرم انه و حتى يتم اخراج لبنان من مشاكله المالية و الأقتصادية يجب العمل على تغيير سياسة مصرف لبنان و التي تتحمل المسؤولية الكبيرة الى ما وصل اليه الوضع الأقتصادي في لبنان اضافة الى عدم وجود سياسة من اجل ايقاف الهدر المالي في موارد الدولة و من النظريات التي وضعها و لم يتم تطبيقها ايجاد نظام موحد لضريبة الدخل حيث حتى الأن النظام الضريبي مقسم لعدة فروع بنسب مختلفة. اما فيما يتعلق هل للأصلاح الأقتصادي ان يسبق الأصلاح السياسي قال معاليه انه لا يمكن اصلاح المنظومة الأقتصادية دون اصلاح سياسي. فيما يتعلق باتفاق الطائف و تداعياته على الدولة اللبنانية قال معاليه انه عندما قرا نص اتفاق الطائف و غيره تنبا معاليه بان هذه الأتفاقية سوف تجلب الفوضى في لبنان لأنها ليست مكتوبة بشكل واضح و يمكن تفسيرها بعدة طرق تؤدي الى خلق الخلافات و النزاعات و بعيدا” عن ذلك قال معاليه انه لم يتم تطبيق ما اتى في اتفاق الطائف حيث كان من المفترض ان يتم ازالة الطائفية من المجلس النيابي و ان تتم الأنتخابات خارج المحاصصة الطائفية كما كان منصوص عليه في الأتفاق و هو انشاء مجلس شيوخ يتمثل فيه كافة الطوائف و لم يتم انجاز اي تقدم في هذا المجال و عزا ذلك الى ان الرئيس بري هو الحاكم الفعلي للبنان نظرا” لسلطاته الواسعة سواء سياسيا” عبر حركة امل و التحالف مع حزب الله من جهة او من خلال اقامته على سدة رئاسة المجلس النيابي لمدة 30 عام و هي نفس الفترة التي يتراس بها حاكم مصرف لبنان رغم سوء ادارته و اخفاقاته المالية . و تطرق معاليه ان الشعارات الشابة اليوم تنادي بالدولة المدنية و الخروج من دولة الطوائف و الغاء قرار المندوب السامي الصادر عام 1936 و الذي جعل من الطوائف اللبنانية اجسام من القانون العام و تفائل معاليه مع قدرات العنصر الشاب في لبنان سوف يمكن التغيير نحو الأفضل و التخلص من وصاية المستعمر الفرنسي التي لازمته لمدة تسعة عقود. فيما رده على سؤال يتعلق عن توجه القوى الدولية الى تصفية حساباتها على الأرض اللبنانية, قال معاليه ان الأحزاب اللبنانية لها امتدات في الخارج , امتدادات دينية و سياسية فالقوى الخارجية تستخدم الأحزاب و الطوائف اللبنانية لكي تتقدم في اجنداتها في توسيع نفوذها في المنطقة و قال ان في اتفاق الطائف قبل المسيحيون بان لبنان يوجد فيه اكثر من طائفة مسيحية عربية و تسائل الدكتور جورج عن اي عروبة يتحدث الأتفاق العروبة المنحدرة من السعودية او العروبة المنحدرة من العراق او العروبة المنحدرة من سوريا فهذا لم يحل اي مشكلة و لم يحدد هوية هذا الأتفاق . و فيما يتعلق بحالة الضياع التي يعيشها لبنان اليوم قال الدكتور قرم ان لبنان كان له مفكر كبير و عظيم في حقبة الأربعينات من القرن الماضي و هو المفكر الشهيد انطون سعادة الذي تم اغتياله من السلطة اللبنانية في ذلك الحين حيثكان ضد الفصل بين دول المشرق و يعمل ضد املاءات و رغبات المستعمر الفرنسي الذي كان يود ان ينشا دولة درزية و دولة علوية لزيادة الأنقسام و التشرذم الأقليمي فحالة الضياع هي امتداد لحالة الأنقسام التي اوجدتها فرنسا الأستعمارية, و في رده على تساؤل هل بالأمكان وضع لبنان على المسار الصحيح بعد هذه الكارثة اقتصاديا” و سياسيا” عقب معاليه ان الوضع في لبنان معقد جدا” حاليا” حيث هناك الأن شرعيتان شرعية تمثل الشارع و غالبيتها من العنصر الشباب و التي تناذي بنظام سياسي جديد خارج التوزيع الطائفي في المناصب و هناك الشرعية القديمة التي تمثل زعماء الطوائف و الأحزاب الذين يستخدمون طوائفهم. و في تعقيبه على تساؤل عن المساعدات التي قدمت للبنان قال معاليه ان هذه الأموال استثمرت في مشاريع تعود بالنفع على الدول المانحة و مقاوليها و شركائهم اللبنانيين و لم يستفد منها لبنان. و فيما يتعلق باستعادة الأموال المنهوبة قال معاليه ان كيف للفئة التي نهبت هذه الأموال ان تعيدها و كل ما سوف يتم عمله هو التضحية بشخصية او شخصيتين من العامة ككبش فداء لهذا النهب و السرقة و عزا معاليه السرقات التي حصلت الى تواطؤ النظام المصرفي اللبناني بالتعاون مع مصرف لبنان المركزي و انكر ما حصل للنظام المصرفي لبناني و ما الت اليه حقوق المودعين اللبنانيين. و في معرض رده على تساؤل اين لبنان كوطن من تركيبة الطوائف و الأحزاب التي تحكمه و اين الدولة المدنية التي تحكم لبنان بعيدا” عن اي تحزب او انتماء خارجي او طائفي., قال معاليه ان النظام المدني هو الحل و الوحيد القادر على انقاذ لبنان و تطرق معاليه الى ان النظام المدني ايضا” مطلوب في الدول العربية الأخرى حيث الحكام يستغلون المذاهب الدينية للقضاء على حريات المواطنين و فيما يتعلق بسيطرة احد الأحزاب اللبنانية على مفاصل الدولة السياسية, الأقتصادية و العسكرية ممن يتغنى بانتمائه لقوى اقليمية خارجية قبل انتمائه للبنان و الى متى على لبنان ان يقوم باخفاء اطماع حلفائهم تحت غطاء المقاومة اين المقاومة من التدخل بالشان السوري. اين المقاومة من الآحتفاظ بحق الرد, تحفظ معالي الدكتور جورج على الرد على هذا التساؤل و تطرق معاليه الى تطلعه الى الدخول في فيدرالية تجمع دول المشرق (سوريا, لبنان’ فلسطين و الأردن) حيث هناك عوامل متشابهة و متقاربة تجمع ابناء هذه المنطقة سواء اجتماعيا”, ثقافيا” و اقتصاديا” و ان الحدود الموجودة بين هذه البلدان هي حدود اصطناعية وضعها الأستعمار الفرنسي و البريطاني . فيما يتعلق عن وضع لبنان بعد استقالة الرئيس حسان دياب قال معاليه كما ذكرت سابقا” هناك شرعيتان في لبنان شرعية الثوار و التي تحمل علم لبنان و شرعية القوى السياسية القديمة التي يسعى كل لبناني مخلص للتخلص منها و ابدى معاليه تخوفه مرة اخرى من عودة الأستعمار الفرنسي الى لبنان و هو الأنتداب المؤيد للصهيونية و جاء من رحم الصهيونية متمثلا” بالرئيس الفرنسي ماكرون . و في تعقيب معاليه على تساؤل او اقتراح اين لبنان من تشكيل مجلس حكم و حكماء يضم اطياف شعبية تكنوقراط من كافة اطياف المجتمع المدني اللبناني من اجل صياغة دستور وطني مدني لبناني جديد بعيد عن اتفاق الطائف و تحزباته و طائفيته ومن ثم انتخاب مجلس نواب وطني اللبناني وبعيدا” عن التحزبات السياسية و الطائفية ومن ثم انتخابات رئاسية اثنى معاليه على هذا التساؤل و الأقتراح و ابدى اعجابه بان يتم صياغة دستور مدني و ابدى رغبته بتبني هذا الأقتراح و نشره على شكل واسع بين اطياف المجتمع اللبناني و في رده على تساؤل ان الدين اللبناني اصبح 97 مليار دولار قال معاليه ان هذا الدين موزع بين دين داخلي و دين خارجي و النصف بالليرة اللبنانية و النصف الأخر بالدولار و حول من هم شركاء لبنان في المرحلة القادمة توقع معاليه ان تكون الصين و روسيا شركاء لبنان في المرحلة القادمة و في الختام شكر المهندس محمود” محمد خير” عبيد معالي الدكتور جورج قرم على قبوله دعوة منتدى نادي خريجي الجامعة الأمريكية بالقاهرة – الأردن في هذه الظروف الأستثنائية.

اظهر المزيد

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى