عجلون .. يسكنون في خيمة وسط غابة

سواليف
وسط ظروف صعبة وضيق ذات اليد وعدم وجود منزل يأوي الاسرة او قطعة ارض ملك لاقامة بناء عليها اضطر «خالد « من بلدة المرجم التابعة لقضاء عرجان ان يتخذ من احدى الغابات بين بلدة راس منيف ومسقط راسه المرجم مكانا للسكن وسط ظروف جوية شتوية قاسية على اسرة يعاني ربها من امراض ونسبة عجز 85 % حسب التقارير الطبية وزوجة مريضة واطفال 4 يدرسون في بلدة راس منيف يضطرون لقطع مسافة حوالي 3كم للالتحاق بالمدرسة يوميا سيرا على الاقدام تحت المطر والبرد القارص.
ويقول رب الاسرة خالد وسط الظروف الماساوية للاسرة ومسكنها حيث الخيمة التي داهمتها الامطار والرياح الشديدة التي كادت ان تقتلعها لولا لطف الله عز وجل انه لايتقاضى اية معونة من صندوق المعونة بسبب ان احد ابنائه يعمل واعتبار ان راتبه يكفي لاعالة 8 افراد ، لافتا الى انه وزوجته لايملكون من حطام الدنيا الا هذه الخيمة فقط وانهم يشكون امرهم لله وحده .
واضاف انه لايوجد احيانا كثيرة ما يقيم فيه اود اسرته وعدم قدرته على مراجعة الطبيب نظرا لعدم وجود اجرة الطريق احيانا كثيرة بالاضافة لمعاناة ومرض زوجته التي تحتاج لدواء شهري بقيمة 27 دينارا.
وزاد خالد ان ابناءه الاربعة ضيف الله وخيرالله واحمد ومحمد ، الذين يدرسون في المدرسة يحتاجون لمصروف يومي كغيرهم من الطلاب في المدرسة ومن حقهم التعلم في ظروف مناسبة لهم بوجود مسكن وملبس ومشرب , متسائلا كيف له ان يوفر كل هذا ويعاني من ديون تصل الى 3 الاف دينار اقترضها من اجل اسرته ليقيم اودها.
وثمن خالد واسرته موقف محافظ عجلون علي المجالي الذي سبق وان اطلع على وضع الاسرة التي كانت في نفس الخيمة قبل حوالي 4 شهور واوعز حينها للتنمية الاجتماعية لاجراء اللازم حيث احضرت لهم طردا غذائيا وخيمة فقط ، مشيرا الى ان المحافظ ساهم بترحيلنا و توفير مسكن لنا في بلدة راس منيف وتعهد وقتها جزاه الله خيرا بدفع اجرة المنزل لصاحب المنزل من اي جهة .
وقال خالد لقد سكنا بامان الله وكلنا امل ان تتبدل حالنا غير ان ظروف السكن الجديد وما واجهناه حملنا عبئا اكبر من حيث تحمل فاتورتي الكهرباء والمياه بصورة شبه كاملة عن المنزل ومن فيه من سكان اخرين وبعض المضايقات من اجل الرحيل نظرا لوجود مستاجر يدفع كل اخر شهر مباشرة دون انتظار ، لافتا الى انني وقعت في حيرة من امري وطلبت من صاحب المنزل امهالي بالسكن لنهاية الشهر غير انه رفض بحجة انه لم تدفع له الاجرة ما اضطرني للعودة الى السكن في خيمتي وسط الغابة.
ويقول خالد انا لا اطالب بمعجزة ما دمت اعيش بامان سوى منزل يؤويني انا واسرتي من البرد والحر ، معربا عن امله يتم توفير وحدة سكنية لاسرته من اسكان الاسر العفيفة التي هي احدى المبادرات الملكية الهاشمية وان يخصص له راتب من صندوق المعونة الوطنية نظرا لعجزه وسوء وضع اسرته كغيره من عباد الله والا تكون وظيفة ولده عائقا امام حقه في المعونة ، قائلا «فلنرحم بعضنا بعضا «.
هذه قصة وحال خالد واسرته التي التحفت البرد غطاء لها . وامله بتوفير مسكن له ولاسرته تبعث فيه الامل والحياة والابتسامة وتوفر لابنائه البيئة الامنة لاكمال تعليمهم.
الدستور

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى