صوت ملائكي وشباب يحاكي الشمس في خامس أيام موسم حراس الذاكرة السابع

سواليف

استمر مهرجان حراس الذاكرة بتألقه والذي تنظمه جمعية الحنونة للثقافة الشعبية بتقديم عروضه و فعاليته المميزة ، حيث كانت البداية مع ندوة ثقافية بعنوان فلسطين التاريخ و التراث بإدارة الشاعر جريس سماوي و بمشاركة كل من الدكتور سلمان أبو سته أو كما يطلق عليه عرّاب حق العودة فطوال ما يزيد عن الأربعين عاما انصبّ اهتمامه بالقضية الفلسطينية على جوهرها الأساس وهو قضية اللاجئين وحقهم في العودة إلى ديارهم وبالإضافة إالى الدكتورة نهله إمام القادمة الينا من مصر و الدكتور محمود يزبك من فلسطين و ليأتينا بعد ذلك العرض الفني الذي أحيته كل من الفنانة اللبنانية ذات الصوت الملائكي أميمة الخليل بمشاركة الشاعر الفلسطيني مروان المخول و فرقة نهاوند من فلسطين ليكون عرضا حافلًا بالأغاني و الرقصات الشعبية ،وذلك على مسرح المركز الثقافي الملكي .
وافتتحت الحفل الإعلامية هناء الأعرج بكلمات بيضاء عذبة تحدثت فيها عن روح مروان الفلسطينية و التي تجمعها أمل الحرية بالفنانة اللبنانية أميمة الخليل ، ليبدأ الحفل بعد ذلك بصوت من غير هذا الزمان و المكان صوت يحمل في طياته جوهرا لبنانيا صافيا وروحا فلسيطينية ترفرف في صدى صوتها لتنشر رائحة الحرية بين الحاضرين و نستذكر بصوتها الدافئ ذوالروح العربية بعصفور طل من الشباك الأمل الذي فقدناه في دروب الحياة و لنستذكر الحب البريء في شب و صبية ، ومن الجدير بالذكر بأن الفنانة أميمة خليل ولدت في بلدة بقاعية صغيرة اسمها الفاكهة، وكان الغناء رفيق دربها منذ أن نطقت أولى كلماتها. حيث كانت محاطة بعائلة فنية قدمت لها الدعم لإطلاق موهبتها في الغناء في سن السابعة. سمع والدها بخريج جديد في الموسيقى يدعى مرسيل خليفة، فعرّف أميمة إليه لعلها تصبح تلميذته، وعندما غنّت له في منزله إنبهر بموهبتها. رافقت أميمة بعدها مرسيل في جولته ضمن الولايات المتحدة، حيث غنت منفردة في 16 ولاية مختلفة. لتصبح أميمة بذلك عمود أساس في بنية الثقافة العربية ومغنية عالمية، ولتكون نهاية حفلهم ليست ككل النهايات انهى الشاعر الفلسطيني مروان المخول الحفل بإلقاء بعضا من قصائده لتشاركه أميمة بأغنية أهداها مروان لابنه لترسم مشاعر الحب و الشوق على وجوه الحاضرين .

وليستمر الحفل بعد ذلك الحفل بعرض فني لفرقة نهاوند القادمة إلينا من روح فلسطين القدس ،حيث تعد نهاوند فرقة غنائية راقصة تطلع الى تقديم المواهب بصورة فنيه معاصرة، ترقى بأحاسيس المواهب وبناءها من خلال انتاج مجموعة أعمال فلكلورية جديده تعبر عن التراث المقدسي الفلسطيني.
و قد كان تم تأسيس في مدينة القدس على يد مجموعة من الشباب المتطوعين الموهوبين عام 2009 والذين يشرفون على تدريب الاعضاء وإبراز مواهبهم وقدراتهم الفنية من خلال التدريبات الدورية وأيضاً من خلال مشاركات الفريق في عروض فنية وأنشطةمختلفة
تؤمن فرقة نهاوند أن العمل الشبابي هو سر النجاح والوصول الى أعمال فنية جديدة متألقة وجاءت نهاوند للتعبير عن هذا التراث المقدسي الأصيل عبر جمعه وحراسته والتأكيد على هويته الفلسطينية من خلال توظيفيه في لوحات فلكلورية فنية ،لتجمع صوراً للتراث الفلسطيني ممزوجةً بواقعنا الحالي، و ليقدمو لنا لوحةً فنيةً متكاملة أكد فيها شباب الفرقة على حبهم للوطن و ارتباطهم بجذورهم، ناشرين روح تراثنا بين الجماهير التي تفاعلت مع عرضهم الفني و ملئت المسرح بأصوات التهليل .
و قد تم تكريم أميمة خليل و فرقة نهاوند من قبل جمعية الحنونة، و من الجدير ذكره بأن تكريم الجمعية لضيوفها ليس كأي تكريم فهو ليس تكريماً عادياًأو شهادةً ورقية، بل هو شهادةٌ بزرع شجرة زيتون باسم الضيف في فلسطين ، لتؤكد الحنونة من جديد على قضيتها و هدفها الأهم و الأسمى الا وهو ترسيخ هويتنا الوطنية و حفظ موروثنا الشعبي و جذورنا العربية.


اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى