عبر سلسلة من #الأكاذيب_المفضوحة، حاول ” #فريق_الدفاع_الإسرائيلي ” أمام #محكمة_العدل_الدولية، التغطية على #جريمة #الإبادة_الجماعية التي تقترفها #قوات_الاحتلال على الهواء مباشرة منذ 100 يوم، في الوقت الذي قدمت #جنوب_أفريقيا حقائق مدعمة.
وقال رئيس المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان رامي عبده: إن فريق الدفاع “الإسرائيلي” أمام محكمة العدل الدولية، اعتمد على سلسلة أكاذيب مفضوحة، في الوقت الذي قدمت جنوب أفريقيا حقائق مدعمة.
وضخ فريق الدفاع “الإسرائيلي” سلسلة أكاذيب مفضوحة ومتوقعة مسبقًا أمام محكمة العدل الدولية، وفق الخبير عبده، الذي أوضح أن الفريق الإٍسرائيلي كرر مفردات ممجوجة استخدمها الاحتلال الإسرائيلي على مدار عشرات السنوات لتبرير كل الجرائم التي مورست بحق الشعب الفلسطيني منذ عام 1948.
وأوضح الخبير عبده في تصريح صحفي أنه في الوقت الذي قدمت جنوب أفريقيا حقائق مدعمة بالدلائل، “قدم الاحتلال كلامًا مرسلًا وادعاءات بلا أسانيد، بل توجيهات ومشاهد مصطنعة أُعدت بشكل مسبق للمناورة ودعم الأكاذيب”.
وقال: إن الفريق القانوني الإسرائيلي حاول التقليل من جوهرية التصريحات الإسرائيلية الداعية للإبادة، وهو أمر عالجه فريق جنوب أفريقيا بشكل مسبق عبر تقديم عدد كبير من التصريحات لمسؤولين إسرائيليين لا يمكن دحضها أو عدّها زلة لسان، بما فيها تصريحات لصناع قرار من رأس الحكومة ومجلس الحرب.
مناورة إسرائيلية
الفريق الإسرائيلي حاول الاستعراض والمناورة للوصول إلى إعلان رفض مبدئي للقضية، بزعم عدم الاختصاص القضائي للمحكمة، عبر القول إن ما يحكم ما يجري من هجوم إسرائيلي على قطاع غزة يقع في إطار القانون الإنساني الدولي وآلياته، وليس اتفاقية الإبادة الجماعية.
وأشار عبده إلى رد الفريق الإسرائيلي على طلب جنوب أفريقيا السماح بمرور فرق التحقيق إلى غزة بالقول إن الوصول إلى القطاع بيد #مصر وليس “إسرائيل”.
لكنه تجاهل أن تل أبيب هي الطرف الذي يُفتّش #شاحنات #المساعدات التي تدخل غزة عبر مصر، ويطلب من القاهرة أيضًا تزويده بأسماء أي أشخاص-لا سيما الجرحى- الذين سيمرون عبر معبر رفح.
مرافعة الاحتلال ضعيفة وبها ثغرات
ويؤكد الخبير في القانون الدولي الدكتور سعد جبار إن مرافعة فريق دفاع إسرائيل -اليوم الجمعة- أمام محكمة العدل الدولية في الدعوى التي رفعتها ضدها جنوب أفريقيا بتهمة الإبادة الجماعية في قطاع غزة، بدت ضعيفة للغاية وبها ثغرات كبرى، متوقعا إصدار المحكمة تدابير احترازية خلال أسابيع.
وأوضح جبار أن ممثل الدفاع الإسرائيلي كشف عن ضعف واضح خلال الرد على دعوى جنوب أفريقيا في لاهاي، مشيرا إلى أنه كرر التصريحات الرسمية لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بأنه من حق تل أبيب الدفاع عن نفسها ومواطنيهان وفق الجزيرة.
وأشار جبار إلى أن محامي الدفاع الرئيسي لإسرائيل أعطى انطباعا أن تل أبيب ستطالب بعدم “اختصاص للمحكمة”، وهناك مؤشرات واضحة بأنها ستحاول بكل جهدها ألا تسمح للدعوى أن تمر للنظر في جوهرها من خلال الطعن بأسباب شكلية وعدم استيفاء جنوب أفريقيا لشروط الدعوى.
ونبه إلى أن إسرائيل تحاول الادعاء أنه لا يوجد وجه لدعوى الإبادة الجماعية من الناحية الشكلية، كما أنه ليس من حق المحكمة أن تأمر إسرائيل بالمرحلة الحالية بإجراءات مؤقتة، مؤكدا أن هذا أكبر تخوف لديها.
ورأى أن المحكمة لن تقبل مطلب إسرائيل، بعدم اختصاها، وستنظر بطلب جنوب أفريقيا، ولن تجد مفرا سوى بإصدار تدابير احترازية.
وفي حال حدث هذا -وفق جبار- فإنه يعد انتصارا حقيقيا، ويزيد الضغوط إقليميا وعالميا على إسرائيل، وسيجد حلفاء الأخيرة أنه من الصعب الاستمرار بدعمها، لأن محكمة العدل الدولية منبر قضائي قوي ولديها نفوذ كبير.
وشدد جبار على أن دعوى الإبادة الجماعية ملزمة دوليا أكثر من القرار الاستشاري مثلما حدث بقضية جدار الفصل العنصري بالضفة الغربية حيث كان رأيها آنذاك استشاريا، قبل أن يقول إن عدم تنفيذ أوامر المحكمة من طرف إسرائيل “أمر آخر”.
وأشار إلى أن المحكمة لن ينطلي عليها حيل إسرائيل أو حلفائها بالمطالبة بوقف القتال، مبديا قناعته بأنها ستصدر قرارها على طلب جنوب أفريقيا العاجل، خلال مدة تتراوح ما بين 4 و8 أسابيع.
يذكر أن الفريق القانوني لإسرائيل، طلب من محكمة العدل الدولية -في نهاية مرافعته- رفض دعوى جنوب أفريقيا ورفض التدابير المؤقتة التي طلبتها.
وانطلقت في محكمة العدل الدولية في لاهاي، الخميس، جلسات محاكمة في الدعوى التي تقدمت بها جمهورية جنوب أفريقيا ضد “إسرائيل” بتهمة ارتكاب جرائم إبادة جماعية في قطاع #غزة.