سواليف
امتلأت مواقع التواصل الاجتماعي في مصر بدعوات الثورة على نظام الرئيس عبد الفتاح السيسي مع اقتراب ذكرى ثورة 25 يناير، وتأتي الدعوات الغاضبة بالتوازي مع مقتل عدد من المواطنين داخل سجون وزارة الداخلية المصرية.
وقد أشعل مقتل مواطن داخل سجون وزارة الداخلية في مدينة الأقصر بصعيد مصر احتجاجات واسعة بالمحافظة استمرت أياما، وأعادت للذاكرة مشاهد من الاحتقان ضد جهاز الشرطة المصري أواخر عهد الرئيس المخلوع حسني مبارك.
وقام مغردون وناشطون مصريون على موقع التواصل الاجتماعي تويتر بتدشين وسم #ثورةحتىالنصر، حيث تصدر الوسم قوائم الأكثر تفاعلا في مصر ليومين، وشارك الآلاف على الوسم بتغريدات تدعو للثورة على النظام السياسي، وعلى ما أسموه “انتهاكات الدولة البوليسية” بحق المواطنين.
وعلل مشاركون في الوسم دعوتهم للثورة على النظام بكونه نظاما عسكريا لا يفقه غير لغة القوة والقمع، وفق قولهم. وشددوا على أن أي مستقبل لمصر لا يجب أن يمر عبر حكم ديكتاتوري عسكري، مؤكدين أن الأنظمة العسكرية تزيد من “تخلف” البلد وليس العكس.
بينما رصد ناشطون تزايد الفعاليات والمظاهرات المعارضة للنظام السياسي بمصر مع اقتراب شهر يناير، وربط الناشطون بين تزايد الفعاليات المعارضة للنظام وزيادة الاحتقان السياسي في الشارع المصري، بسبب ما عدّوه تراكما للفشل في مجالات السياسة والأمن والاقتصاد.
وأثار خطاب السيسي الذي شكر فيه الشرطة المصرية على مجهوداتها غضبا واسعا في أوساط النشطاء، حيث عدّوه استفزازيا، ويأتي عقب سقوط قتلى داخل سجون الجهاز على خلفيات سياسية وجنائية، مما يعيد للمشهد خطابات مبارك وإصراره على الوقوف خلف جهاز الشرطة ودعم تجاوزاته، وفق قولهم.
وفي السياق ذاته، توقع مغردون أن ينهار النظام الأمني في مصر سريعا، معللين ذلك بضعف قدرة الأنظمة الأمنية على البقاء طويلا -وفق قولهم- من حيث انتهاكاتها المتكررة التي تزيد معدل السخط والغضب الشعبيين، وتحرم النظام من شرعية واسعة ربما اكتسبها سابقا بالدعاية الإعلامية.
على الجانب الآخر، دشن مؤيدو الرئيس عبد الفتاح السيسي وسما آخر توعدوا فيه من ينوي التظاهر في يناير بالقمع والسحل، وأكد أنصار السيسي في وسم #مفيشثوراتتاني بأن عهد الثورات قد ولّى، وأن القبضة الأمنية للنظام ستسحق أي محاولة لما أسموه “فوضى” ممولة من أطراف خارجية تستهدف البلاد.
الجزيرة نت