الرئيس والخبز / جميل يوسف الشبول

الرئيس والخبز
يقول دولة الرئيس هاني الملقي ان الاردن هو الدولة الوحيدة في العالم التي تدعم خبز مواطنها

ونقول لدولته اننا لن ندخل معك في نقاش قصة الدعم وحقيقتها ولنا من الارقام ما يقول بغير ذلك

ثم ان دولته يتحدث عن مادة واحدة في دولة يشتري فيها المواطن بطاقة الخلوي بـدينارين الا ربع

وثمنها دينار واحد ولا نريد ان نعدد الاف السلع وعلى رأسها السلع الاستراتيجية الارز والسكر .

الاوروبي والامريكي كما يعلم دولته لا يأكل الخبز ويعوض كمية الخبز المطلوبة بما يعادلها من اطعمة

لا يستطيع المواطن الاردني ان يأكلها يوميا كاللحوم والاسماك وان تحدث المواطن الاردني عن الخبز

فهو يتحدث عن تشبث بالحياة وقد قال المسيح عليه السلام خبزنا كفاف يومنا ولم يقل عليه السلام

لحمنا وسمكنا وكافياركم كفاف يومنا .

لن تسدد المديونية جراء رفع مادة الخبز ولن يتأثر الاردن ايجابيا بتلك الملايين القليلة لكن مئات

الالوف من العائلات ستتأثر سلبا وستجد المتسول والسارق والبائع لجسده وسوف تزيد الجريمة في

المجتمع وهي باضطراد والتقارير الامنية تتحدث عن ذلك والمجتمع بات شاهدا على قصص لم يسمع

بها من قبل .

المواطن الاردني لا يشتري الخبز العادي الذي تتحدث عنه الحكومة لقلة المعروض منه ويشتري

الخبز الصغير باضعاف السعر ويشتري الكعكة الواحدة بـ 30 قرشا وخبز الهامبرجر والحمام بـ 10

قروش للحبة الواحدة فأين الدعم الذي تتحدث عنه الحكومة وان كان فانه لدى اصحاب المخابز لكن

المواطن هو الحلقة الاضعف بوجود مجلس نواب لم يسجل اي موقف يخص مصلحة الوطن ولا

مصلحة للوطن ان تقاطعت مع مصالح الشعب .

اما الخبز الذي يستهلكه اللاجيء وتريد الحكومة ان توجهه للشعب فاننا نقول انها كلمة حق اريد بها

باطل ونقول للحكومة اين حق المواطن عندما يدرس ابنه في غرفة صفية تحتوي 80 طالب واين

الدعم الدولي للاجىء وما حصة المواطن الاردني منه منذ عام 1948 وحتى 2017 ، لقد دفع

المواطن الاردني كلفة كل شيء بما في ذلك راحته وسعادته ومستوى معيشته الذي اصبح في ذيل قائمة مكونات المجتمع (83 جنسية) .

لتتحدث الحكومة عن مستقبل دولة باتت مهددة من الصديق قبل العدو وندعوها ان تكف عن مناقشة

قضية الخبز فلدينا من المصائب ما هو اكبر من ذلك وما لا يمكن اختصاره بمقال .

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى