دراما تحت الطلب.. “ترامب” في دمشق محاطاً بعلم بلاده!

سواليف – موقف الإدارة الأميركية من رئيس النظام السوري بشار الأسد ، خصوصاً بعد قيام الأخير بتوجيه ضربة بسلاح كيمياوي في ” خان شيخون “، في الرابع من الجاري، وأدت لمقتل وإصابة المئات من السوريين اختناقاً بالغاز المحرّم دوليا من نوع السارين، ثم قيام الإدارة الأميركية بتوجيه ضربة عسكرية عقابية لنظام الأسد على مطاره العسكري في ” الشعيرات ” في السابع من الجاري، أدى إلى قيام بعض الفنانين الموالين لنظام الأسد، بأداء شخصية الرئيس الأميركي دونالد ترامب ، في أحد الأعمال الدرامية التي سيتم عرضها في شهر رمضان المقبل.

وفيما لم يعرف السياق العام لطرح شخصية الرئيس الأميركي في عمل درامي، نشرت بعض وسائل إعلام النظام مقطع فيديو صغيراً، يظهر فيه الممثل سلوم حداد وهو يؤدي دور “ترمب” مترجلاً من سيارة ومحاطاً بعدسات مصورين.

وشهدت منطقة “يعفور” في ريف دمشق، تصوير موكب الرئيس الأميركي ورفع الأعلام الأميركية.

وتم إجراء مطابقة ما بين ملامح “ترمب” والممثل السوري الذي أدى شخصيته، من خلال التركيز على الشعر الأشقر المستعار الذي وضعه سلوم حداد على رأسه، ومن خلال القيام ببعض الحركات الجسدية المميزة التي يقوم بها الرئيس الأميركي.

ويتعامل نظام الأسد مع صناعة الدراما، منذ أيام حافظ الأسد، كجزء من دعايته السياسية وجزء من إعلامه الذي يحرص فيه على إمرار رسائله التي يريدها وتضمينها الاستراتيجيات التي يروّج لها من خلال المسلسل أو الفيلم أو أي عمل تلفزيوني آخر.

وعرف في هذا السياق أن مرور موكب يرفع الأعلام الأميركية في منطقة “يعفور” التي شهدت تصوير المشاهد المتعلقة بالرئيس الأميركي “ترمب” أثار لغطاً بين بعض أنصار الأسد الذين فوجئوا برؤيتها. إلا أن وسائل إعلام تابعة لنظام الأسد، نشرت أخبارا سريعة عن الموقف، قائلة إن هذه الأعلام موجودة ليتم تصويرها في عمل درامي.

ويقوم النظام بحملة شرسة ضد كل الفنانين المناوئين للأسد والمعارضين لحكمه والمطالبين بإسقاطه، من خلال اعتقالهم أو التضييق عليهم أو التشهير المتواصل بهم. منذ بداية الثورة على النظام في عام 2011. وقامت نقابة فناني الأسد بفصل عشرات الفنانين السوريين المعارضين بعدما أعلنوا عن مواقفهم المعارضة للأسد وانضمامهم إلى باقي فئات الشعب السوري التي ثارت عليه وطالبت بخلعه عن الحكم.

العربية نت

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى