بسم الله الرحمن الرحيم
قطر ” راعية الأوّله ”
يذكر كل المظلومين و المضطهدين في العالم الاسلامي و أحيانا المتخاصمين دولة قطر بالخير ، فهي الدولة التي تغيث الملهوف و تنصر المظلوم و تحاول اصلاح ذات البين و تقف مع الحق و حرية الشعوب .
وإن ننسى فلا ننسى مؤتمر القمة التي دعت إليه قطر من اجل غزة يوم تعرضت للعدوان الاسرائيلي ، يوم أن رفض المخلوع مبارك و معه الكورس المتصهين حضور المؤتمر ، لكن قطر أصرت على عقده لنصرة غزة و شاء الله لها ما أرادت و نأمل ان يستمر هذا الجهد المبارك حتى طرد آخر مستوطن ارهابي صهيوني عن ارض فلسطين المباركة .
ثم فرحت قطر بموجة الربيع العربي و وقفت معها و كانت قناة الجزيرة صوت الشعوب المقهورة ، و عندما ارتعبت اسرائيل و اخواتها من موجة الربيع العربي عملت على الغاء نتائج هذا الربيع بالدهاء و المكر و الانقلابات العسكرية ، لكن قطر ظلت وفية لمبدأ الحق و العدل و حرية الشعوب فصارت وحيدة في العالم العربي .
ولهذا الموقف النبيل تعرضت قطر إلى مضايقة شديدة في حينه من بعض دول الخليج و دول عربية آخرى ، حتى من الله عليها و علينا بالعهد الجديد الميمون المبارك في بلاد الحرمين الشريفين بزعامة خادم الحرمين الملك سلمان حفظه الله تعالى و رضاه وبطانته الشابة الشجاعة المخلصة.
لذلك تنفست قطر الصعداء وهي اليوم سعيدة هانئة وادعة مطمئنة وقد أمسك بالراية خادم الحرمين الشريفين يؤازره أخوه الرئيس التركي الرجل الطيب رجب طيب أردغان على خطى قطر ” راعية الأوّله” وهم جميعا مصممون على فك الحصار عن غزة بميناء أو مطار و مصممون ايضا على فك كربة مصر المحروسة .
قطر اليوم هانئة هادئة وادعة مطمئنة تدعو الله تعالى أن يوفق هذا الجمع الثلاثي المؤمن قطر و السعودية و تركيا و كل من معهم من العرب و المسلمين لدعم مسيرة التحرر العربي الاسلامي ولنصرة أهل السنة و الجماعة الذين يتعرضون اليوم على ارضهم و في اوطانهم لتدخلات إيران و ميليشياتها الارهابية المسلحة التي نشرتها في الاقطار العربية سرا و علنا بدءا من لبنان و سوريا ثم العراق و اليمن و حولت بلاد العرب إلى خراب و جعلت اطفالهم و نساءهم أشلاء أو مشردين في جميع أنحاء العالم ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم .
من القلب شكرا قطر .. من القلب شكرا للشيخ حمد راعي الأوّله .. من القلب شكرا للشيخ تميم رافع لواء قطر اليوم ، حيث ما زالت قطر على العهد و فية لمبادئها .. وفية لمكارم الأخلاق ، وهي تحمد الله تعالى أن وجدت اليوم على الحق اعوانا .
من القلب شكرا قطر ” راعية الأوّلة ” و إلى الأمام ايها الجمع الثلاثي المؤمن ناصرا للكتاب الذي فيه ذكركم و ناصرا للسنة التي فيها حياتكم و الحمد لله رب العالمين .
