.دقارة

[review]الاثنين 2-8-2010

هذا أقصى ما استطيع فعله، تخليت عن الدشاديش المغربية والامارتية والبيجامات السورية واكتفيت بلباس خفيف بالكاد"يملأ كبريته" ويواري الحد الأدنى من سوءاتي..أشعلت المروحة السقفية على 4 طقات حتى صارت اسرع من "اباتشي"..والأرضية على 5طقات لتدور بزاوية 180 على وجهي ووجوه الخير.. ومع ذلك لا زال العرق ينزف من جبهتي ومن اسفل ظهري ومن جميع مخارج الطوارىء..
عصرنا "الفانيلا" ولبسناها..والسروال كذلك..كما بيّتنا "طاقية العمرة" في الفريزر لليلتين متتاليتين ثم ارتديناها..وشربنا الكركدية البارد "والتوت الشامي" ..وتناولنا اسكيمو "الكفّ الأحمر" والكف الأسمر ..وبوظة "القط" وشراب "ابو الحصيني" ودرادو "عصّو مصو".. واستلقيت على ظهري "مفحّجاً" قبالة المروحة ..ومع ذلك لا زالت درجة الحرارة فوق الأربعين..

ما الذي نستطيع فعله أكثر، مع موجة حر،لا تأبه بالتذمّر والانتقاد والتأفف والتعرق الذي يصيب مئات الملايين ..كما ان "موجة الحر" ليس لها ناطق رسمي باسم الموجة ..ليرد على الملاحظات أو ينفي الاشاعات أو يؤكد على الثوابت ، أو مكتب إعلامي يطمئن الناس ان "لا رفع جديد على درجات الحرارة" ، او مستشار يفنّد.."بأن الشمس لم ترفع الحرارة وانما اقتربت قليلاً من كوكب الأرض"…

في ظل هذا التفرّد بالتعامل من قبل "موجة الحرّ"..ليس أمامي الا ان ارتدي : "طقم قطني (بلوزة وبنطلون) وفوقهما بنطلون فوتيك و جرزة صوف ، وفوق جرزة الصوف ابطية، وفروة،و"جزمة للركبة مع جرابات شتوي" واتلثم بشماغ ،وأقف منتصباً وقت الظهيرة على طريق الرويشد..وذلك من باب "الدقارة"..
على الجهتين أنا كسبان: اما ان ترحل موجة الحر وتعود الحياة الى رشدها ..او اصاب بضربة شمس وانقل الى مستشفى "مُكيّف"!!

مقالات ذات صلة

***
كرمة العلي..غطيني "بمحرمة فاين"..الدنيا نار..

احمد حسن الزعبي
ahmedalzoubi@hotmail.com

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى