يوميات العزل والكورونا!

يوميات العزل والكورونا!
د. مفضي المومني

لم نجتز التحدي بعد، ولكن نمر بأوقات وأزمة غير معتادة لم نمر بها من قبل!، وحتى تاريخة هنالك دروس ووقفات وسلوكات وتندر مارسناه جميعا، اعرض لبعضه على سبيل التذكير لنتمثل بعضه او نحذف بعضه، او نبتسم فنحن بحاجة لابتسامة ودعم نفسي في ظروف الحجر المنزلي، وربما خرجنا من عباءة الشعب الزعلان، فقد تفتق ذهن وبداهة الأرادنة في هذه الجائحة عن الكثير من القفشات والتندرات والفكاهة ليس سخافةً، لأن معظمها يحمل هدف وموعظة او سهم يبحث عن هدف ومصلحة وطنية، حتى لو اضحكنا، ولعل الذاكرة تسعفني..
1- اثبتنا أننا شعب يجيد كل شيء ، نجيد النظام ونجيد الفوضى، والضحك والفكاهة والتندر حتى في اشد المواقف،نضحك وننتقد ذاتنا ثم نكرر ذات الفعل!
2- إتضح ان من يخرب علاقة الحكومة مع الشعب هو مجلس النواب… ! لأنه صارلنا شهر سمن على عسل مع الحكومة… ! من بوستات االأرادنة
3- لأول مره تعود الثقة المفقودة بين الحكومة والشعب، ويجلس الشعب كله ينتظر نجوم الحكومة كل يوم ليسمع الخبر اليقين والتوجيهات.
4- سعد جابر إنسان يسمو على كل المناصب، حتى أن الأردنيين صاروا خايفين يطلعوا حتى لا يئنبهم الساعه الثامنه، ولسان حالهم يقول: صرنا نستحي منه، لدماثة خلقه ونبرة صوته، ولغة الرجاء والبساطة التي يحملها خطابه، مع إعتراف الجميع بمهنيته واحترافه كجراح قلب، ولهذا كله اصبح نجم الحكومة الأول لدى الشعب.
5- وزير الإعلام، منضبط ملامحه صارمه وهادئه بذات الوقت، لا يتفلسف كثيرا، (بحكي على قد الموضوع)، تقبله الاردنيون وأحبوه ويثقون بخطابه.
6- الرزاز قبل والرزاز بعد، قبل الأزمة هو خصم الشعب الأول مثله مثل باقي رؤساء الحكومات السابقين لأسباب نعرفها وتناسيناها في هذه المرحلة!، أما الآن فرغم بعض الأخطاء، إلا أن الناس تثق به وبطاقمه وإجراءاته للخروج من الأزمة، حيث سجل مجموعة من الأهداف ميزتنا على مستوى العالم، واصبحنا نفتخر باردنيتنا وببلدنا، ونتمنى بعد الأزمة أن يبحث عن حب الأردنيين أكثر من الإنصياع لتعليمات البنك الدولي.
7- الجيش العربي، عهدنا به أنه لم يخذلنا يوما، وكذا هو على العهد، يحتظن مدننا يجوب شوارعها يتحمل السهر والبرد والتعب من أجلنا، يكفيه أنه بيننا لحمايتنا وليس لينكل بنا مثل ما تفعل جيوش الخيبات في بلاد الردة.
8- الأجهزة الأمنية، درعنا وأمننا، تستمر بأداء دورها بامتياز، يكفي أن ضابطا فيها خلع سترته العسكرية بنجومها، ليقي سيدة أردنية برد الليل، لقد خلعت قلوبنا يا اخي… ! لله درك ولله در الساهرين المرابطين من كل الأجهزة الأمنية، ليحفظونا ويحفظوا لنا الحياة الآمنة عنوان هذا البلد.
9- إربد عروس الشمال، ليست معزولة هي في أحضان أسودها من الجيش والأجهزة الأمنية، إربد التي أعطت الوطن عبر تاريخها وجادت بكل شيء ، لا تقبل ان تعطيه المرض والوباء، لهذا جلست على تلالها، ترمقها عيون البلقاء وعمان والكرك وعجلون ومعان وكل محافظاتنا واهلنا، بعين السلامة وأمنيات الحب ولهفة الداعي لله بأن يحفظها، وصلتنا رسائل من كل انحاء الوطن لتقول لنا نحن انتم، قلوبنا معكم، وكل همس غير ذلك ليس له وجود، الأردنيون جسد واحد، عندما يكون الوطن وسلامته العنوان، ودون ذلك فليتخاصم المتخاصمون، وما حدث باربد كان ليحدث في أي مدينة اردنية لأننا نشترك بذات العادات، ونسأل الله السلامة
10- تبرع لوزارة الصحة مجموعة من الأخوة رجال الأعمال العرب، ولم نسمع عن تبرعات لأصحاب رؤوس الأموال الأردنيين، ننتظر ان يخرجوا عن صمتهم ليردوا دين الوطن في رقابهم، سواء كان حلالاً أم حراماً.
11- لا زال البعض يخزن مواد غذائية ومستلزمات زيادة عن حاجته، مع ان الأسواق ما زالت تعمل ولم يفقد شيئ مما يلزم الناس، ويلاحظ أن البعض ما زال يخترق حظر التجول وبالذات فئة الشباب، وبعض الإستقصاءات أشارت إلى إستهتار نسبة كبيرة بالوباء والتعامل معه، رغم ما يحدث عندنا وفي العالم، وكأن العرس عند الجيران.
12- الكوادر الطبية تعمل بصمت لاستقصاء الوباء والحالات المصابة وكذلك الإشراف والمعالجة سواء لمن في العزل أوالمصابين بكل حرفية، وهم خط المواجهة الأول عنا جميعا، نرفع لهم القبعات.
13- جهود جبارة من كل الحهات التعليمية جامعات ومدارس ومتابعة من وزارة التعليم العالي والتربية لإدامة التعلم عن بعد لأبنائنا الطلبة، تجربة جديدة لكن الجهود كبيرة وتذلل كل العقبات لإستدامة التعلم رغم الظروف سواء في القطاع العام أو الخاص.
14- إعلامَنا الوطني بكل اطيافه المرئي والمسموع، يقوم بدور جبار لوضع المواطن بصورة الأوضاع وكذلك الدور الإرشادي، والكل قلبه على البلد، والكل يواجه الإشاعات بتوفير المادة الإعلامية الصحيحة والدقيقة، بحرفية ومهنية وشفافية عالية ولأول مره نعود لإعلامنا الرسمي لنأخذ الحقيقة بعد أن كانت وسائل التواصل الإجتماعي وجهتنا سابقاً.
15-المزارعين والصناعيين والقطاع التجاري يعملون ويوصلون الليل بالنهار لتأمين انسياب السلع للجميع، بوركت الأيادي، واعجبني رئيس غرفة صناعة عمان في لقاء تلفزيوني حين قال: هذا ليس وقت جمع المال، هذا جهد وطني نؤديه جميعاً.
الأردن يعمل بتناغم وإنسجام قيادةً وشعباً، الملك يتابع كل التفاصيل، لم يعد هنالك من يتابع فيديوهات المعارضة الخارجية، إيجاز الثامنة مساءً سيد الموقف، كبار المعارضين وأولهم ليث شبيلات عبروا عن دعمهم للحكومة وإجرائاتها، وبعض العدميين اختفوا..! نعم الأردن يجمعنا، الأردن عشقنا وحبنا، وسلامة كل فرد فيه هم الجميع ومسؤوليتهم، نفتخر ببلدنا، نفتخر بشعبنا وبحكومتنا وبكل شخص يؤدي واجبه حيثما وجد، حمى الله الأردن.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى