سواليف
علق #خبير المياه المصري عباس شراقي على #دراسة #علمية حديثة حذرت من #مخاطر #انهيار #سد #النهضة، موضحا المخاطر الجيولوجية التي تحيط بالسد.
وقال إنه نشرت مؤخرا دراسة أعدها فريق بحثي تحذر من هبوط فى منطقة سد النهضة، حيث سبق التأكيد على المخاطر #الجيولوجية في الهضبة الإثيوبية عامة ومنطقة سد النهضة بصفة خاصة من خلال عدة دراسات نشرت بجامعة القاهرة وعين شمس ودار النشر العالمية “سبرينجر” بدءا من 2010 عندما كانت إثيوبيا تفتتح مشروع “تانا-بليس”، ومن قبله سد تاكيزى 2009 الذي حدث فيه انهيار جزئى سنة 2007 وراح ضحيته 47 عاملا منهم 3 من الشركة الصينية التي كانت تنفذ المشروع.
وتابع: “كما حدثت 3 انهيارات في مشروع جيبي 2 على نهر أومو منها مرتان أثناء البناء والثالثة بعد الافتتاح بعشرة أيام فى يناير 2010، وتكمن المخاطر الجيولوجية في تغيير سعة الخزان من 11.1 مليار متر مكعب كما جاء فى الدراسات الأمريكية إلى 74 مليار متر مكعب”.
وأضاف: “كما أن سد النهضة يبعد حوالى 500 كم فقط عن أكبر فالق على سطح الأرض وهو الأخدود الإفريقي العظيم، بالإضافة إلى أن صخور منطقة سد النهضة غرانيتية ومتحولة شديدة التحلل والتشقق”.
وأشار إلى أن تسرب المياه داخل التشققات المتصلة يزيد من النشاط الزلزالي، بالإضافة إلى تدفق مياه النيل الأزرق من قمم الجبال البركانية البازلتية محملة بكميات كبيرة من الطمى يهدد المشروعات المائية.
ولفت إلى أن إثيوبيا تحتل المرتبة الأولى عالميا فى شدة انجراف التربة والإطماء، بالإضافة إلى أن مياه النيل الأزرق تجري في انحدارات شديدة من 1800م عند بحيرة تانا إلى 500م عند سد النهضة، وتصب المياه بغزارة في فترة يوليو-أغسطس-سبتمبر، ويصل متوسط الصرف اليومي في أغسطس إلى 600 مليون متر مكعب مما يشكل فيضانات كبيرة.
ولفت شراقي إلى أنه لا توجد أراض مسطحة حول سد النهضة أو البحيرة للزراعة المروية، وأن السد المكمل ركامى وطوله 5 كم ومقوس بحيث أن جهة مقعرة في اتجاه البحيرة مما يسبب ضعفه، بالإضافة إلى انتشار ظاهرة الانزلاقات الأرضية وتساقط الصخور بفعل التشققات والأمطار الغزيرة وقوة اندفاع المياه والفيضانات الطميية.
وفي الختام أشار الخبير المصري بشكل خاص إلى أن إثيوبيا أكثر الدول الإفريقية من حيث النشاط الزلزالي حيث شهدت 8 زلازل في السنوات الخمس الأخير تراوحت شدتها بين 4 و5.2 درجة على مقياس ريختر.