رامبولوجي/ رامي علاونة

اعدت البارحة نشر “بوست” لي على الفيسبوك كنت قد كتبته في عام 2013 عندما عرفت بالصدفة بوجود علم يسمى علم “الرامبولوجي”، عندها دار حوار قصير بيني وبين استاذي وصديقي الكاتب وائل البيطار، الذي بدا انه من القلة القليلة المطلعة على هذا العلم و قرر كلانا ان يكتب اليوم حوله، كلا بأسلوبه الخاص. للتعريف بعلم الرامبولوجي، يقوم هذا العلم على دراسة شخصية الإنسان من خلال تحليل مؤخرته، إذ يشبه قراءة الكف الى حد ما، الا ان الرامبولوجي مبني على دراسة شكل المؤخرة و حجم عضلاتها وخطوطها وانحناءاتها. نشأ هذا العلم الغريب نوعا ما في الولايات المتحدة الأمريكية في اواخر القرن الماضي حيث كانت المنجمة “جاكي ستالون” -والدة الممثل الشهير سلفستر ستالون- اول من وضع أسسه ونظرياته، إلا ان ستالون ترجع تاريخ هذا العلم الى الحضارات الهندية والإغريقية القديمة، لكن دون تقديم اي دليل علمي، وتزعم انها اعادت إحياءه فقط. كتب صديقي البيطار مقالا قال فيه أننا “العرب رامبولوجيون بالفطرة” مستدلا على ذلك بملاحظته الشخصية ل “تطليعات و بحلقات” الطلاب في الجامعات، ودعا منتقدا هذا السلوك بطريقة ظريفة الى ارتداء “كڤر” يتم تفصيله في المدينة الصناعية ليقينا نظرات الشباب الرامبولوجيين. الغريب في الموضوع -مع اننا مهوسون باستيراد كل ما هو جديد وغريب من الغرب ومن الولايات المتحدة بشكل خاص، ومع ان “الخلفية” محط انظار الكثيرين في مجتمعنا- الا أننا لم نسمع او نقرا لحد الآن عن مختصين عرب او أردنيين في علم الرامبولوجي على أصوله- مع العلم اننا نمتلك مادة ثرية وجديرة بالدراسة المنهجية والتحليل العلمي وهي مؤخرات المسؤولين الملتصقة بالكراسي منذ عقود! لذلك قررت إلغاء فكرة دراسة الدكتوراه في علم اللغويات وتحليل الخطاب في بريطانيا و الذهاب الى الولايات المتحدة لدراسة علم “الرامبولوجي” آملا بذلك ان اتمكن من حل لغز التصاق مؤخرات مسؤولينا بكراسي المسؤولية!

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى